ماحدث في هذه العشرة الايام الماضيه بعد هبوط سعر العملة وتعافي الريال اليمني، هو تحرك مدراء المديريات في العاصمة عدن وبشكل علني وملحوظ تم نقلها عبر قنوات التواصل الاجتماعي، نزول على محلات المواد الغذائيه والافران وبعض المطاعم الكبيره ، في حملة كبيرة لاجل خفض الاسعار تماشيا مع نزول صرف العمله ، والحقيقة تلك جهود كبيرة جأءت لاجل المواطن الذي عانى كثيرا من الغلاء الفاحش في الاسعار بسبب ارتفاع صرف العمله والمضاربه بها على حساب المواطن ، الا ان الشئ المدهش والمثير حقا هو ما قام به مدير مديرية الشيخ عثمان الدكتور وسام معاويه، كان هو الاكثر تحرك وهو الشخصيه الدراميه التى اثارت حولها الجدل ، مابين معارض وموافق على التصوير العلني والمباشر وايصاله الى الناس، الاهم من ذلك أننا شاهدنا التجار كيف يماطلون ويبررون بحجج وأعذار واهيه، والبعض منهم طلب ضمانات أستقرار العمله ، وهو ماحدث في أجتماع مع تجار الجملة في مكتب مدير المديريه ، حيث ناقش معهم كيفية المعالجة في تعديل أسعار المواد الغذائية بما يتوافق مع سعر الصرف اليوم ، في مناقشة درامتكيه علنيه وشد وجذب بين المدير الدكتور وسام معاويه والتجار وشاهدها الناس جميعا عبر قنوات التواصل ، ثم نزوله شخصيا مع ممثل التجارة والصناعة الى محلات الجملة للتأكد من البيع حسب معايير سعر الصرف اليوم، والشيء الايجابي الذي فعلا جعلني أرفع القبعة له أحتراما وتقديرا لما يقوم به ، هو ما شاهدته أثناء نزوله الى أحدى الصيدليات ومعه دكتور من وزارة الصحة، لاجل التأكد من بلاغ مواطن أشترى أدويه منتهية الصلاحيه او تلفت بسبب التخزين ، وهي تعد جريمه تمارس بحق المواطن ، ليس هذا فقط بل والزامه بالاسعار الجديده بعد توقيفه ومحاسبته على بيع دواء منتهي الصلاحية، لاشك ان الجهود المبذولة التى يقوم الدكتور وسام معاويه والنزول اليومي الى المحلات التجاريه والمطاعم الكبيرة والصيدليات، مجهود كبير يشكر عليه ويستحق عليه الثناء ، لربما يقول قائل من الناس أن هدا عمله واجبه ، لا يا أخي المواطن .. ! يوجد في المديريه ادارات ومسؤولين عن النزول والمتابعة ، اما هو يوجه ويعطي التعليمات من موقعة ، لكن طالما كان هذا النزول في خدمة ومصلحة المواطن ولأجل البطون الخاوية وموجة الغلاء التى أستباحت على المواطن، فهو يشكر عليه ويضاف الى رصيده امام أبناء المديريه ، ولكن وهناك سؤال أردت أن اوجه الى الدكتور وسام معاويه، هناك من ألاشياء التى لايمكن أن نغفلها، لانها تمس قوت المواطن مثلا لماذا لم يتم تخفيض في أسعار السمك ، التى لازال سعرها بعيدا عن متناول المواطن وهو من السلع الغذائيه المهمه والغداء اليومي للمواطن ، الكل انصاع وخفض الاسعار الا تجار السمك وهو ما يقلق المواطن ويترك لنا سؤال محير هل تجار السمك خارج هذه الحسبة وبعيدا عن نزول الدكتور وسام معاويه اليهم أم لديهم حصانه ، نريد أن نفهم لماذا يشتثنون عن غيرهم.
