آخر تحديث :الثلاثاء-16 سبتمبر 2025-03:33ص

تحسن سعر الصرف على المدارس الأهلية في مناطق الشرعية اليمنية: واقع وتحديات

الأربعاء - 20 أغسطس 2025 - الساعة 04:14 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


في لقاء مع أحد مدراء المدارس الأهلية، أكد أن تحسن سعر الصرف لم يكن له تأثير مباشر على المدرسة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تأثير هذا التحسن على قطاع التعليم الخاص في اليمن. هذا الوضع يثير العديد من التساؤلات حول تأثيرات تحسن سعر الصرف على المدارس الخاصة، خاصة في ظل القرارات الأخيرة التي تهدف إلى تخفيف العبء المالي عن الأسر اليمنية.


عدم مراعاة التحديات التي تواجه المدارس الأهلية منها الإيجارات المرتفعة التي تدفعها المدارس الخاصة وبالريال اليمني تشكل عبئًا كبيرًا على ميزانياتها، حيث لم تنخفض الإيجارات بشكل يتناسب مع تحسن سعر الصرف. بالإضافة إلى ذلك، أجور المعلمين والموظفين تم الاتفاق عليها قبل تحسن سعر الصرف، مما يعني أن المدارس ملزمة بدفع رواتبهم بالريال اليمني وفقًا للاتفاقيات السابقة.


هذه التحديات تجعل من الصعب على المدارس الخاصة الاستفادة من تحسن سعر الصرف. مؤكد أن تأثيرات قرار تخفيض الرسوم الدراسية حسب القرار الصادر من مديرية التربية بنسبة 30% قد يضع ضغطًا إضافيًا على المدارس الخاصة، خاصة إذا لم يتم مراعاة التكاليف الفعلية التي تتحملها هذه المدارس.


قد يؤدي هذا القرار إلى تأثيرات سلبية على جودة التعليم المقدم، أو حتى إلى إغلاق بعض المدارس الخاصة التي لا تستطيع تحمل هذه التكاليف. هذا قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل التعليم الخاص في اليمن.


مشددا على ضرورة وجود رؤية شاملة، مؤكدا على أهمية النظر في تأثيرات هذا القرار على قطاع التعليم الخاص من قبل الجهات المعنية، والعمل على إيجاد حلول تدعم استدامة هذه المدارس وتضمن استمرارها في تقديم تعليم جيد للأجيال القادمة.


يجب أن تكون هناك رؤية شاملة تراعي احتياجات وتحديات المدارس الأهلية وتضمن توفير بيئة تعليمية ملائمة ومستدامة. هذا يتطلب تعاونًا بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص، لضمان توفير الدعم اللازم للمدارس الخاصة وتمكينها من الاستمرار في تقديم تعليم جيد.


يجب أن نضمن أن تكون عملية تحديد الرسوم عادلة ومنصفة، ولا تؤثر عليها أمور غير جوهرية. كما يجب أن نضمن أن تكون القرارات المتعلقة بالرسوم الدراسية قابلة للمراجعة والاعتراض، حتى لا تُؤثّر على مصالح المدارس الخاصة أو الطلاب.


يجب أن نُقدر دور المدارس الأهلية في تقديم التعليم للطلاب في ظل توقف التعليم العام، حيث استقبلت المدارس الخاصة الطلاب بأسعار زهيدة، وقدمت بعض المدارس تخفيضات كبيرة للأيتام والفقراء. يجب أن ننظر في النماذج الإيجابية ونعمل على دعمها وتشجيعها.


ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن القرارات المتسرعة وغير المدروسة قد تؤثر على جودة التعليم في المدارس الأهلية. يمكن أن تؤثر على تصنيف المدارس وتقييمها قبل اتخاذ القرارات. يجب أن تركز القرارات على جودة التعليم قبل تحديد الرسوم.


تقييم المدارس ضرورة. ثم النظر إلى الرسوم الدراسية، يجب ألا تكون القرارات العاطفية التي اتخذت مع تحسن سعر الصرف. تؤثر على المستوى الدراسي للطلاب، من خلال تعطيل الموارد المالية المعتمد بالمدارس الأهلية لتحسن جودة التعليم من خلال توفير الكوادر التعليمية المؤهلة.


يجب ألا نبحث عن فتات من رسوم عن طريق التخفيض الذي لا يمكن أن يساعدنا في تأهيل أبنائنا مستقبلاً. حقيقة قد تكون هذه القرارات لها نتائج عكسية تؤثر على تصنيف المدارس وتفوق الطلاب.


لابد أن ندرك أن من حق المدارس التي تحتل مراكز متقدمة في التصنيف أن تتقاضى رسومًا دراسية أعلى، حتى تستطيع أن تبني نظامًا تعليميًا قويًا ومستدامًا يخدم مصالح الطلاب على المدى الطويل.


بناء نظام تعليمي قوي ومستدام يتطلب تعاونًا من الجميع