آخر تحديث :الإثنين-15 ديسمبر 2025-05:18م

في زحام المطالب، من يُنصف الطالب الذي لا صوت له؟

الخميس - 21 أغسطس 2025 - الساعة 05:56 م
د. فائز سعيد المنصوري

بقلم: د. فائز سعيد المنصوري
- ارشيف الكاتب


لا شك أن إضراب المعلم يُعد وسيلة ضغط، حتى إن لم تتجاوب الحكومة معه، لأنه يُحرجها أمام الرأي العام، مما يخلق ضغطًا شعبيًا قد يُجبرها على التفاوض مع النقابة الداعية إليه. ولكن إذا طال أمده دون تحقيق نتائج حقيقية، فقد يفقد تعاطف المواطنين معه.


في المقابل، يتحمل الطالب تبعات هذا الإضراب ويدفع ثمنه باهظًا؛ إذ يصبح ضحية صراعٍ لا يد له فيه، بين نقابة المعلمين والحكومة. وهنا لا بد من طرح السؤال الآتي:

ألا يمتلك المعلم وسيلة أخرى يطالب من خلالها بحقوقه من الحكومة، دون أن يستخدم حق الطلاب في التحصيل العلمي واستكمال مسيرتهم التعليمية كورقة ضغط؟


لماذا لا يُفعَّل مبدأ "لا ضرر ولا ضرار" من قِبل المعلم؟ ولماذا يُستخدم الطالب في صراعٍ لا ناقة له فيه ولا جمل؟

لماذا لا تحرص نقابة المعلمين على حفظ حق الطالب، كما تُطالب بحفظ حقوقها؟

أم أن الغاية تبرر الوسيلة؟


لا لاستخدام الطالب درعًا في معركة ليس طرفًا فيها.