يا هؤلاء انتم الكارثة

ما حدثت من كارثة السيول كانت متوقعة من سابق أن تحصل.. الأسباب الحقيقية وراء ذلك هو عدم وجود الكفاءة المهنية المدنية لمعرفة تخطيط المدن وخارطة مستر بلان لمدينة عدن .. ولم يعلموا عن مواقع مجاري السيول ويمنعوا البناء العشوائي فيها وخاصة بعض القيادات التي بسطت واستولت على أراضي مجاري السيول وخططت عشوائي لبناء مساكن سدت مرور مجاري السيول .. هؤلاء لم يعرفوا معنى المدنية وتخطيط المدن وخارطة مستر بلان لمدينة عدن واعتبروا اراضي عدن غنيمة استولوا عليها واستعمروها غنائم وسلطتهم أعلى من السلطة المحلية وفوق القانون المدني وتم ادخال الكهرباء والمياه وحفروا بيارات للصرف الصحي غير رسمية..

ماحصل من كوارث السيول في مديريات عدن سبب أن القائمين عليها يتم تعيينهم دون أن يعرفوا طبيعة عملهم وغير كفاءات ولم يعرفوا عن مخطط المديرية ومواقع مجاري السيول رغم مرور الأعوام السابقة بكوارث للسيول وتجمع المياه في مواقع عدم وجود فتحات طوارئ لمرور السيول منها وان وجدت لا يتم صيانة دورية لها ..

سلطة محلية وحكومة بالتعيينات المناطقية لصرف اراضي دون الرجوع لإدارة تخطيط المدن وخارطة مستر بلان ولكونهم يعلمون ان بقائهم مرحلة مؤقته في السلطة وولائهم لموطنهم الأساسي في مناطق طفولتهم التي ترعرعوا فيها .. سبحان الله العظيم الذي جعل هطول الأمطار الغزيرة لساعات قليلة كشفت فساد السلطة والمناقصات الوهمية وعدم وجود رقابة هندسية وفنية وإدارية لفحص المشاريع ومنها الطرقات ومنافذ فتحات للمياه والبناء العشوائي في مجاري السيول وغيرها من فساد السلطة والمناقصات الوهمية لنهب مخصصات مشاريع تنموية للمدنية... يتضح لنا أن شبكة مترابطة بالفساد المالي والإداري من أعلى السلطة إلى المدراء التنفيذيين في المديريات شركاء في تدمير عدن المدينة الكونية التي حباها الله بموقع جغرافي متميز عن سائر مدن العالم ولكن لم يعرفوا قيمتها ..

إعادة إدارة تخطيط المدن حسب خارطة مستر بلان تكون كالسابق دائرة تتبع رئاسة الوزراء ..

عدن جوهرة الاقتصاد العالمي ولكنها بيد فحامين ... والله المستعان ...