يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادة المؤتمر الشعبي العام وقواعده وانصاره وجماهيرة ممثله بالعميد احمد علي عبدالله صالح نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بمناسبة الذكرى الـ43 لميلاد المؤتمر الشعبي العام، التنظيم الشعبي الوطني الرائد الذي انبثق من صفوف الشعب واستلهم آماله وتطلعاته، وقاد مسيرة الشعب على مدى أكثر من 3 عقود إلى رحاب الأمن والأمان والتقدم والازدهار، تحقق للوطن فيها الكثير من المكاسب والإنجازات وعلى مختلف الأصعدة وكان البوتقة الوطنية التي انصهرت فيها كل التوجهات والمظلة الوطنية الكبرى التي استظل بها أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم ودون استثناء.
نقف في هذه الذكرى العطرة بكثير من الإجلال والتقدير لعطاءات تلك الكوكبة من مؤسسيه وقياداته وفي مقدمتهم القائد المؤسس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف الزوكا.
وبهذه المناسبة التاريخية علينا التفاخر بتنظيمنا الرائد والقوي والثابت الذي لم تزلزل المؤتمر الشعبي العام، الكوارث ولا الصدمات ولم تمزقه النكبات ولم تفت من عضده قسوة الخصوم او يثنيه أذاهم وحقدهم الدفين عليه ، بل اثبت ان اصله ثابت وفرعه في السماء وان المعدن النفيس لا يتغير، وإن دوره الوطني بالإنقاذ آتٍ لامحاله وان قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام تامل الكثير من سعادة السفير احمد علي عبدالله صالح نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بقيادة ربان سفينته من خلال شراكة حقيقية سيخوض من خلالها دوراً وطنياً صادقاً مع كل القوى الوطنية لإنهاء كارثة الحوثيين ومشروعهم المتخلف وسيسقط رهانات تحويل اليمن الى تبعية لايران لأن فيه صفوة الرجال وخيرة الخبراء وأعظم المتخصصين وأنبل المسؤولين وثروة الوطنيين المتحررين من الحقد والغل والحسد والانتقام، المؤمنين بحق الجميع بالعمل الوطني بدون استثناء والشراكة الوطنية، وان معيار الكفاءة والخبرة والقدرة هو معيار الممارسة الادارية والسياسية والعسكرية هو الاصل وهو ما تعامل به المؤتمر منذُ نعومة أظافره ونشأته وحتى مغادرة السلطة .
إن بقاء المؤتمر الشعبي واستمرار دوره الوطني أساس متين لإحياء تجربة الدولة الوطنية التي أخذت تتداعى بفعل ضربات خبيثة من معاول المليشيات الطائفية والامامية والتدخلات الايرانية، وإن المؤتمر الشعبي العام وهو يشارك رفاق السلاح في معركة الدفاع عن الجمهورية والثورة دفع ثمنا غاليا وروى الأرض اليمنية بالدماء، وفي طليعتها دماء الشهيد البطل والقائد التاريخي المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح وأمين عام المؤتمر الشعبي العام الشهيد عارف عوض الزوكا في انتفاضة الثاني من ديسمبر ، وما انفك مستمراً في التضحية والمشاركة في جبهات المعركة الوطنية ضد مليشيات الكهنوت الحوثي والامامة الجديدة التي أطلت بقرونها الشيطانية على غفلة من الزمن الاستثنائي دون ان تترك مجالا للحوار والشراكة والعيش المشترك والمواطنة المتساوية والحرية والديمقراطية.
ومن المؤسف أن تمر علينا اليوم ذكرى تأسيس حزبنا الرائد وهو يتعرض لحرب شرسة تقودها ضده مليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي تواصل نهجها الرجعي في أسر قرار الحزب في صنعاء وأسر قياداته والتصرف باسمه والتحكم به وتجميد ومصادرة أمواله ومقراته وتقييد نشاطه التنظيمي، فضلاً عن استمرارها في سجن العديد من أبطال انتفاضة الثاني من ديسمبر والقيادات المؤتمرية في مختلف المناطق تحت سيطرة الجماعة الحوثية وهو ما يوجب علينا ان نعمل من اجل تحرير كل من يرزحون في سجون الحوثي من ابناء الوطن الغالي من المؤتمرين وغيرهم حتى ينالوا حريتهم وينعموا بالعيش الكريم داخل وطنهم.
فهيا ايها الزملاء في المؤتمر الشعبي العام الوطن يناديكم وقد حلت به كارثة الحوثيين وبشاعتهم وغاب ما انجزه مؤتمركم وهاهم يطمسوا معالمه كما يطمسون الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية.
فودعوا الخصومات وغادروا التباين والاختلاف ايها المؤتمريون كونوا فوق الشبهات، الوطن اغلى وصوبوا اهدافكم باتجاه كبد الحقيقة ووجهوا البوصلة باتجاهها الصحيح والله معكم.
وبهذه المناسبة نوجه دعوة لجميع مكونات والاطياف السياسية باليمن يجب على الجميع أن يتجهوا للحفاظ على اليمن ومواجهة ذلك المشروع بدلاً من تعدد الخصومات واستشراء التنازع وتمزيق الصفوف وأن عليهم أن يدركوا أن الوطن هو الهم الأول وتحريره واستعادة دولته هي الأصل وليس الخصومات فهم يعلمون أن المؤتمر ترعرع منذ نشأته الاولى وتربى على الحوار وغلب الانتماء الوطني على الانتماء السياسي وهو اليوم مستعد كل الاستعداد لأن يعمل مع كل الخيرين في سبيل استعادة الدولة واحلال السلام والامن والاستقرار مع الذين يومنون بأن الوطن ملك للجميع وأن الشراكة الوطنية وبناء الدولة اليمنية الحديثة هي غايتنا جميعا ولن يقنا شر ذلك المشروع البغيض إلا ايماننا جميعا باليمن الارض والانسان دولة وليست ساحة للصراعات والتجاذبات والمشاريع الصغيرة والانانية .
وإننا في هذه المناسبة الخالدة نؤكد تمسكنا بالثوابت الوطنية ممثلة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر والنظام الجمهوري والحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية، ونجدد الوفاء لدماء الشهيد البطل الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين العام عارف عوض الزوكا وكل الشهداء والأبطال الذين تمثل تضحياتهم امتداداً لتضحيات أبطال ثورة سبتمبر ضد الرجعية والعنصرية والتمييز العرقي والطبقي وهي نفسها معركتنا اليوم ضد الوجه الجديد للإمامة التي يواجهها شعبنا بكل إصرار وعزيمة وبدعم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حتى يسقط ذلك المشروع البغيض.
إن القاعدة الجماهيرية الواسعة للمؤتمر الشعبي العام ما زالت تؤمن بالدور المؤثر لتنظيمها الوطني للخروج من هذه الأزمة التي يمر بها اليمن، وواجبنا اليوم أن نتحمل مسؤوليتنا الحزبية المقرونة بمسؤوليتنا الوطنية ونعتصم بحبل الله جميعا للدفاع عن حقوق الشعب ونضاله من أجل الحرية والعيش الكريم، فلا حرية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون، وهذا عهدنا في المؤتمر الشعبي العام مع الله والشعب، وهو العهد الذي لا يجب التفريط به في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ دولتنا ونظامنا الجمهوري وتنظيمنا الوطني
وتحية لكل من يقاوم ويقارع الظلم والطغيان في الداخل وتحية لمن اختار اصح الأقوال والأفعال والطرق ولم ينحرف او يخيب او يخون مبادئ الشهيد وفاء مستحقاً لمن أبى ضياع الجمهورية والتخلي عن وصايا الزعيم تحية لك ايها الزعيم الشهيد في قبرك ورحمك الله ورحم الأمين عارف الزوكا.
والرحمة للشهداء جميعاً
كل عام وأنتم والوطن والمؤتمر في خير وتقدم وازدهار
علي محسن مصلح عميران
عضو اللجنة الدائمة المحلية بمحافظة الضالع