مباشرة وبدون مقدمات أدعوا معالي الأستاذ أحمد غالب المعبقي محافظ البنك المركزي اليمني بصرف رواتب العسكريين في الجيش والامن لشهر يونيو على الأقل فلم يعد يفصلنا عن دخول الشهر الرابع غير اربعة ايام وهذه الشريحه الشريفة بدون رواتب
فقد تعبوا وانهكوا ومات العشرات من كبار الضباط والصف ضباط والجنود دون ان يستلمون راتبهم ثلاثة أشهر .. ماتوا في بيوتهم لعجزهم عن العلاج وشراء الدواء والغذاء..الراتب بالنسبة لهم حياة او موت ..ولا داعي لشرح مزيد من تفاصيل المأساة الإنسانية المفزعة
اخترت اليوم توجيه رسالتي مباشرة إلى محافظ البنك الأخ العزيز الأستاذ أحمد غالب المعبقي دون رئيس الحكومة وزير المالية الأستاذ سالم صالح بن بريك ولا فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ولا غيرهم من اصحاب القرار ..اتمنى ان يتخذ قرار صرف رواتب العسكريين ولو من ما تبقى من الاحتياط النقدي في البنك فالمسألة فيها حياة او موت انقاذ الأطفال والأسر من الجوع الذي ضربهم في مقتل ..علما انني توقفت عن الكتابة منذ ايام نتيجة ظروف صحية وغيرها أمر بها كما لم يكن عندي وجه أبيض ابشر فيه هؤلاء المحترمين الأبطال بشان حقوقهم المستحقة التي لا تقبل كما كررنا التوسل والذل والدعوات ..سيل الاتصالات والرسائل التي تصلني لم يعد بوسعي الرد عليها بشان الراتب ..
كنت زمان ايام نائب محافظ البنك شكيب اتواصل مع طيب الذكر اللواء عبدالله عبدربه مدير مالية الجيش أسأله عن الراتب يتعذر عن الرد وحين التقيه واعاتبه يقول مافيش معي وجه أبيض ارد على الراتب ولا أستطيع أن اكذب واسهن زملائي ورفاقي وهم يتضورون جوعا...
منذ وصول الأستاذ المعبقي اعاد الاعتبار وألحق العسكريين بصرف الراواتب نهاية كل شهر إلا ان الصدمة هذه المرة توقف الرواتب للشهر الرابع ..التقيته قبل اسبوعين بالصدفة في مصر وطمأنني عند استكمال صرف رواتب المدنيين سندشن رواتب العسكريين.لكن نصف شهر من ذلك الحين دون رواتب من أمس وصباح اليوم الثلاثاء اتواصل معه ولم يرد ولاول مرة.. لهذا اوجه دعوتي إليه بالتوجيه بصرف رواتب العسكريين ثلاثة أشهر او على الأقل شهر يونيو ..هو شرح لي الوضع الاقتصادي والسيولة ومع ذلك اطالبه بصرف الرواتب وان كان من الاحتياط...فلا يعقل تتحسن العملة المحلية.لكن من اين للجندي الفلوس ..
يامعالي المحافظ حفظك الله وجه بصرف رواتب العسكريين قبل فوات الأوان
آخر الكلام بعد هذا المقال ان لم تصرف رواتب العسكريين في الجيش والامن ساوجه دعوه لكافة منتسبي الجيش والامن المنكوبين بالتحرك لانقاذ أنفسهم واسرهم من الموت والدعوة قاسية واتمنى من معالي وزير الدفاع الفريق الركن دكتور محسن الداعري ان يتفهم لذلك لأن النظام والضبط والربط العسكري والقوانين خرجت من ايديهم وعن السيطرة فالجوع كافر لمن يكتوي بناره ..
إلى هنا وستقرأون دعوتي بعد نشر هذا المقال والله على ما نقوله شهيد