ناشد الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين، اليوم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل الإنساني العاجل والسماح للمواطنين اليمنيين المتواجدين في جبهات القتال ضمن الأراضي الروسية بالعودة الآمنة إلى وطنهم، خصوصًا بعد انتهاء العقود المبرمة معهم والتي لم تُجدَّد، في ظل ضغوط تُمارس عليهم للاستمرار في تلك الجبهات.
وقال الاتحاد في بيان رسمي إن العديد من الشباب اليمنيين تم استقطابهم بموجب عقود عمل مؤقتة، لكنهم وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة داخل مناطق النزاع، وبعد انتهاء فترات التعاقد، لم يُسمح لهم بالمغادرة أو العودة إلى بلادهم.
وأوضح الاتحاد أنه يتلقى بشكل يومي مناشدات من يمنيين متواجدين حاليًا في جبهات القتال داخل روسيا، ومن عائلاتهم في اليمن وخارجه، يطالبون فيها بالتدخل العاجل لإعادتهم وإنهاء معاناتهم، مؤكدين أنهم يتعرضون لضغوط نفسية وأمنية للبقاء في تلك المواقع رغم انتهاء عقودهم وأن عائلاتهم تعيش حالة من القلق والخوف المستمر على مصير أبنائها.
وأشار الاتحاد إلى أن هذه المناشدة تأتي بعد جهود متواصلة قام بها خلال الأشهر الماضية أثمرت عن إعادة دفعتين من اليمنيين الذين كانوا في جبهات القتال داخل روسيا، وذلك بالتنسيق مع السلطات الروسية، والسفارة الروسية في اليمن، والسفارة اليمنية في موسكو.
وفي هذا السياق أكد الاتحاد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الجمهورية اليمنية والاتحاد الروسي، والتي تمتد لعقود طويلة منذ عهد الاتحاد السوفييتي، حيث كانت روسيا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية قوية مع اليمن بشطريه قبل الوحدة، وقدّمت دعمًا في مختلف المجالات السياسيةوالاقتصادية، والتعليمية والعسكرية.
وأوضح البيان أن هذه العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الثنائي تشكل أرضية صلبة يمكن البناء عليها لحل مثل هذه القضايا الإنسانية، مشيرًا إلى أن موقفًا إنسانيًا من القيادة الروسية اليوم سيكون محل تقدير كبير لدى الشعب اليمني، ويعزز من روابط الصداقة بين البلدين.
ودعا الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين، في بيانه مجلس القيادة الرئاسي اليمني ووزارة الخارجية اليمنية إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية تجاه هؤلاء المواطنين، والعمل بشكل عاجل على معالجة هذا الملف، والتواصل المباشر مع الجانب الروسي لتأمين عودتهم الطوعية والآمنة إلى اليمن.
كما دعا الاتحاد وزارة الخارجية اليمنية إلى أن تولي اهتمامًا بالغًا بهذه القضية الحساسة، وتكثف الجهود الدبلوماسية بالتنسيق مع السفارة اليمنية في موسكو، لحماية اليمنيين العالقين في مناطق النزاع، وضمان حقوقهم القانونية والإنسانية.
وختم الاتحاد بيانه بدعوة المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى القيام بدورها تجاه هذه القضية، والضغط من أجل إنهاء معاناة هؤلاء المهاجرين اليمنيين وعائلاتهم الذين وجدوا أنفسهم في ظروف قسرية خارجة عن إرادتهم.
يشار إلى أن الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين هو منظمة عالمية غير ربحية مستقلة و تتخذ من هولندا مقرا رئيسيا لها