في تطور يثير الكثير من علامات الاستفهام، أعلنت مليشيا الحوثي عن مقتل رئيس حكومتها وعدد من كبار المسؤولين في قصف إسرائيلي، لكنها فضلت عدم الكشف عن أسماء الضحايا. هذا القرار يعمق الشكوك حول قدرة الجماعة على التعامل مع الأزمة وإدارة الشأن العام في اليمن. يُظهر هذا التصرف مستوى من الارتباك والتخبط داخل الجماعة، وربما يكون دليلاً على خوفها من ردود الفعل الشعبية السلبية.
تعامل المليشيا مع هذا الحدث الجلل يكشف عن غياب واضح للشفافية والرغبة في التحكم في تدفق المعلومات. هذه الواقعة تكشف هشاشة المشروع الحوثي وافتقاره إلى الشرعية والاستقرار السياسي. إخفاء الحقائق من شأنه أن يؤدي إلى تآكل الثقة بين الجماعة والشعب اليمني، ويزيد من تعقيدات الأزمة، مما قد يفضي إلى مزيد من الاضطرابات والقلاقل.
يبدو أن مليشيا الحوثي تواجه تحديات جمة في إدارة الأزمة الحالية، واختيارها إخفاء الحقائق يعزز الشكوك حول قدرتها على التعامل مع الوضع بفعالية. في ظل هذه التحديات، يبدو أن نهاية مليشيا الحوثي قد باتت وشيكة، حيث يتوقع مسؤولون يمنيون ودراسات أمريكية أن الجماعة تواجه تحديات كبيرة قد تؤدي إلى انهيارها.
هناك عدة مؤشرات على ذلك، منها الضعف الداخلي للمليشيا، حيث تعاني من صراعات داخلية بين أجنحتها المختلفة، الجناح الإداري والجناح السياسي والجناح العسكري، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويعزز الشكوك حول قدرة الجماعة على إدارة الأزمة بفعالية.
تتعرض المليشيا أيضاً لضغوط خارجية متزايدة، خاصة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي حقق نجاحات كبيرة في استعادة الشرعية في اليمن. وقد أشار مسؤولون يمنيون إلى أن عام 2025 قد يكون عام نهاية المليشيا الحوثية، كما أكد قائد محور صعدة في الجيش اليمني، العميد عبيد الأثله، أن نهاية المليشيا الحوثية قد اقتربت.
كذلك، كشفت دراسة أمريكية عن صراعات داخلية بين أجنحة وفصائل ميليشيا الحوثي بسبب الفساد والمطالبة بزيادة النفوذ والسلطة، مما قد يؤدي إلى انهيار الجماعة. ومع ذلك، يصعب تحديد موعد دقيق لنهاية المليشيا الحوثية، نظراً لتأثير العديد من العوامل على الوضع في اليمن، بما في ذلك الدعم الإيراني للمليشيا والتحركات العسكرية في المنطقة.