هل سيعاود مجددًا التاريخ الكتابة أن (الصحفة) أسوأ إداري عرفته كهرباء لودر والمنطقة الوسطى من سابق الأداء والعودة بذلك، رغم أننا كنا نراهن عليه عندما تم تعيينه وتأملنا فيه خيرًا، ولكن للأسف لا نقول انتقلت الكهرباء في عهده إلى ذمة الله، بل سنستحدثها بقول التخريب البطيء والمشلح لما أُصلح، بعد أن كنا ننعم بالتيار الكهربائي وتحسن كبير في ساعات التشغيل ولا وجود للإهمال الخدمي في عهد الإدارة الماضية، الذي لو كان يعود مديرها السابق ليرى فقط حال الكهرباء اليوم بعد انسحابه بكرامة السمعة لا بطرد، رغم أن سمعته كانت تصفو عدا من عند حاقديه.
هناك فساد مستشري كاد يصبح ويفوح ظهوره في كهرباء لودر، يجب استئصاله إذا لم يكن من المدير نفسه فمن القائمين عليها المسؤولين الذين تحته، ويجب على الصحفة كإدارة مسؤولة متابعة عمله وبإشرافه الخدمي حينها إذا كان ينوي الصلاح وبجدية الحاضر بعيدًا عن الفشل الماضي بعهد المليحي كنائب لعمله، سيثبته ببراءته من هذا الفساد والإهمال المسلط بمحاسبته وتغييره للمفسدين القائمين وتحسين بذلك خدمة الكهرباء حتى يعرف الجميع من المتسبب الحقيقي في تعطيل المصالح العامة والفساد المنتشر في كهرباء لودر والإهمال الذي جعلوها مناطقية دون أي وازع ضمير أو تحمل لهذه المسؤولية التي تقع على عاتقهم.
فقد أصبحنا نحن في مجال الحضن تقريبًا نشكو من جدولة تشغيل التيار لنا بإهمال خدمي وتسيب متعمد بعد وضع أنظمة تشغيل مقتصدة شفقةً لكمية الوقود، مما يبلغ عدد ساعات التشغيل في اليوم ساعتين مساءً لا غير، ومع ذلك نظرًا لتقدير الوضع وتفهمه أصبحنا لا نفرض ما لا يُفترض، إلا أن السكوت والرضا على ذلك أصبح يشكل تمردًا وفسادًا إهماليًا بحقنا نحن ساكني منطقة الحضن، مما أصبحنا بالآونة الأخيرة نشهد إهمال إصلاح الخطوط وحرمانًا من نظام التشغيل بعد كل مطرة، وبهذا الإهمال المتكرر أصبحنا نتوعد بعودة الفساد لكهرباء لودر مجددًا نتيجة سكوت الإدارة الحالية على ما يدور ويحصل معتمدةً بذلك على إدارة محطة عاملة دون علم ومتابعة للحاصل المتكرر والمتزامن للإهمال.
لهذا فإن استمرار ذلك الإهمال وتكرره سيحدث ما لا يُطيق عودته بذلك الفساد وظهوره مجددًا لسابق الإهمال بعهد السابق، وإن صار والتمس ذلك دون تحريك ساكن وإشراف عملي من الإدارة المسؤولة بالمحطة لن يظل الحال دائمًا، ولن يستحدث طول بقائهم بحال لم يراجعوا حسابهم ويعدلوا بين الخطوط ويقوموا بتحسين وضع الكهرباء في لودر والمنطقة الوسطى بشكل عام، الذي أصبح وجود التيار كعدمه بعد تردي الخدمة كثيرًا.