آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-12:59م

أصداء من ذكريات الطفولة.. عن أخلاق تتحدث

الأحد - 07 سبتمبر 2025 - الساعة 03:59 م
احمد مهدي سالم

بقلم: احمد مهدي سالم
- ارشيف الكاتب


زمالات الطفولة والمراهقة والمدرسة لا تزول علاماتها وإشاراتها من المشهد، بل تبقى عالقة بالذاكرة حتى وأن تفرق الأطفال، الشباب والرجال فيما بعد، بحسب الميول والوجهة الحياتية.. يرن جرس الذكريات من حين إلى حين..

وكلما برز أحد رفقتك السابقة في نشاط ما تذكر وتتأمل وتفرح له، وبالطبع عناصر النجاح والتفوق لل تتوفر للجميع، كل فرد بحسب اجتهاده وعطائه..

من زملاء الصبا والمراهقة والرياضة والمدرسة يبرز اسم حسن باسنبل صاحب صرافة باسنبل بمدينة جعار ذات الاختلاط المحمود، والنسيج الاجتماعي المتناغم.. جعار تعد أكبر مدينة في أبين فيها أكبر منسوب توالد ووجود أبناء من معظم قبائل ومناطق ومحافظات اليمن مما شكل ذلك أنماطًا إيجابية من الثقافة والتنوع والعادات والتقاليد..

درسنا معًا في الابتدائية، وربط بيننا الاجتهاد في الدراسة، وحب الرياضة، والتعصب لفريقنا خنفر الذي كان يجمعنا جميعًا، ونحن نصطف خلفه، ونتغنى بانتصاراته الرياضية.. هذا قبل أن يتراجع في السنوات الأخيرة إلى مراكز متأخرة، وقبع فيها رافضًا التحرك أو التقدم أو المغادرة..

زمان أيامنا كان خنفر حاجة ثانية..

يعجبك في حسن الهدوء والاتزان في الشخصية، والتقدير لكل رفقته، والانضباط.. يعني بين أصحابه هو صوت العقل ورمانة الميزان.

ولا أذكر أني سمعت منه كلاما فاحشًا، أو عنصريًّا، أو مهينًا لأحد حتى وأن كان مزاجه معكّرًا.

،وكذلك هي أخلاق أخوته..أدب جم،تعاون، وخدمات تفرض الاحترام على الجميع، وقد درَّست اثنين منهم في الابتدائية عبدالله ومحمد حتى تعاملهم حسن وأخوته في الصرافة وخارجها تعامل جميل، ولائق، وكثيرون يفضَّلون التحويل عبر صرافة باسنبل، وهذه كلمة حق ليس إلا، وإن جاءت متأخرة؛ وأن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي أبدًا.

ولأننا بدأنا بالحديث عن الأخلاق فخير ما نختم به مقالنا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".