بقلم /احمدامين المقطري
لم تعد الجمعيات السكنية مجرد مغنم يسعى إليه البعض لمصالح شخصية بل هي منظومة تعاونية تقوم على الثقة وألمسؤولية المشتركه ، هدفها الأول خدمة الموظفين وتوفير المسكن اللائق ولأسرهم
إن عضوية أي جمعية تعني ألتزمآ قبل أن تكون أمتيازآ فكل عضو يجب أن يرأعي الله في متابعة حقوق الموظفين ، وأن يتحلى بالشفافية وألنزاهة في ألقرارات والإجراءات ، وألا يجعل مصالحه الخاصه فوق المصلحه العامة.
كما أن القوانين واللوائح ألتي تنظم عمل ألجمعيات السكنية ليست مجرد أوراق جامدة بل هي مرجعية أساسية تضمن ألعدأله بين أعضاء سواء في مسألة الاشتراكات أو في آلية المتابعة الجادة لإنجاز المشروعات . ومن هنا فإن الجدية والسرعة في إنجاز المعاملات وتسيير شؤون الجمعية تعدان أساس نجاحها واستمرأرها
ولابد من التأكيد أن العلاقة بين الجمعية وأعضائها علاقة حقوق ووأجبات متبادلة فكما أن على المشتركين التزامات مالية وأخلاقية تجاة الجمعية فإن على أعضاء الهيئة إدارية واجب الوفاء بوعودهم وتقديم الخدمات بجدية ، والالتزام بالشفافية في كل مايتعلق بموارد الجمعية ومشاريعها
إن نجاح أي جمعية يقاس بقدرتها على الجمع بين المصداقية في الإداره والوعي بالمسؤوليه فلا مجال التساهل أو المماطلة ، فالقضية في النهاية ليست مجرد أشتراكات أو اجتماعات بل هي حق أساسي لكل موظف في أن يحلم بمسكن كريم يليق بجهده وتعبه
من هنا تبرز الحاجة الملحة إلى رقابة صارمة ومحاسبة شفافة تضمن أن تكون الجمعيات السكنية أداة حقيقية لخدمة الموظف لاعبئآ إضافيآ على كاهله . فبدون المتابعة الجادة وألمساءلة الصارمة ستظل هذه الجمعيات تدور في حلقة مفرغة ويضيع معها حق الموظف في ألاستقرار والسكن الكريم .
