آخر تحديث :الأربعاء-17 سبتمبر 2025-01:17ص

ثورة 26 سبتمبر فجر الحرية ومجد الوطن

الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - الساعة 06:40 م
محمد العنبري

بقلم: محمد العنبري
- ارشيف الكاتب


عيد ثورة 26 سبتمبر ليس مجرد يوم في التقويم بل هو لحظة انبثق منها فجر الوطن وتحررت معها القلوب من قيود الكهنوت والظلم إنه التاريخ الذي نقش على جبين اليمن عهداً بالكرامة والحرية وجعل من الشعب اليمني جسداً واحداً ينبض بالأمل والعزّة كل خطوة في هذا الطريق كانت محفوفة بالتضحيات وكل دم سقط كان وقوداً لشعلة لا تنطفئ، شعلة الثورة التي أضاءت دروب الأجيال المتعاقبة وأصبحت رمزاً للحياة الحرة والكرامة المستقلة والسيادة الوطنية.

هذا اليوم العظيم يذكرنا بأن الحرية ليست مجرد كلمة تُقال بل واقع يُصنع بالدماء والجهود ويُحفظ بالإرادة والإيمان إن تاريخ 26 سبتمبر يعلمنا أن الوطن أغلى من كل المصالح الضيقة وأن الدفاع عن الحرية هو واجب مقدس لا يختزل في الشعارات بل يتجسد في الأفعال والوفاء للتضحيات إنه تذكير دائم بأن الأمة التي تتجاهل تاريخها لن تستطيع الحفاظ على حاضرها أو بناء مستقبلها وأن الشعب الذي ينسى أجداده وأبطاله يحكم على نفسه بالضياع.

في كل زاوية من زوايا اليمن وفي كل قلب يمني ينبض بالوفاء نجد أثر سبتمبر حياً يتراءى في العزة والإباء إنه اليوم الذي علّم الأجيال أن الحرية ليست هبة تُمنح بل حق يُنتزع وأن الشعب قادر على التحدي مهما كانت الظروف صعبة ومهما طغى الظلام على الطريق وها هي الأجيال الجديدة تقف على أعتاب الزمن تستمد من سبتمبر قوتها وإصرارها لتواجه التحديات وتواصل مسيرة البناء والتقدم رافعة راية الوطن عالياً متمسكة بالهوية والجمهورية والكرامة.

إن الاحتفال بـ 26 سبتمبر ليس مجرد طقوس سنوية بل هو احتفاء بالحياة التي اختارها اليمنيون بحرية هو تجديد للعهد مع الأجداد والآباء هو تجسيد لمبادئ الشجاعة والصمود والعزة التي جعلت من اليمن دولة تحتضن شعبها وتحمي مستقبل أبنائها وفي كل قلب يمني ينبض حب الوطن نجد صدى تلك اللحظة الخالدة صدى الدماء التي سالت لتكتب تاريخاً عظيماً صدى الكلمات التي تحث على الوحدة صدى الإرادة التي تصنع من الشعب قوة لا تقهر ومن الوطن حاضناً للأحلام وآمناً للأجيال القادمة.

عيد ثورة 26 سبتمبر هو الحياة بكل تفاصيلها هو الحرية بكل معانيها هو الوطن بكل عزه وكرامته وما دام في اليمن قلب يخفق فلن تنطفئ هذه الشعلة ولن تختفي روح سبتمبر من الوجدان لأنها الحقيقة الأبدية التي تحفظ الوطن من السقوط وتبقيه حراً جمهورياً عصياً على كل كهنوت وظلام رمزاً لكل شعوب الأرض التي تؤمن بأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع وأن المجد لا يأتي إلا لمن يدافع عنه بصدق وإيمان.