الحياة مدرسة عظيمة.
دروسها لا تكتب.
بل تسجل في اعماق القلب .
تعلمنا ان الخسارة .
ليس نهاية المطاف .
بل بداية فهم جديد .
وان الفشل ليس سقوطآ.
بل خطوة اؤلي .
نحو النضج تعلمنا ان الناس امتحانات
منهم من يعلمك معنا الصداقة.
ومنهم من يعلمك الصبر .
ومنهم من يعلمك.
كيف لا تكون .
الحياة مدرسة تريك .
ان الصحة اثمن من المال.
وان الكلمة الطيبة تداوي جرحا قد لا يشفي بالدواء .
تعلمنا ان الرضا راحة.
وان الصبر مفتاح .
وان الدعاء سند .
لا يسقط ابدا .
هي مدرسة قاسية احيانا .
لكنها عادلة دائما .
تمنحك دروسا في الصبر حين يطول الطريقه .
وتلقنك معنى الشكر.
حين يغمرك الخير .
ولا تعطي شهاداتها .
في نهاية السنة بل تمنحها في
هيئة خبرة وحكمة وقلوب اكثر قوة وفي النهاية الناجح الحقيقي ليس من جمع ثروه .
او منصب .
بل من خرج من مدرسة الحياة .
بانسانية صافية وبروح مطمئنة .
وبقلب يزرع الخير مهما مر بالخذلان .
وتعتبر المدرسة المحور الرئيسي للعملية التربوية في. المجتمع لأنها تستوعب أبناءه لتكسبهم الاستعداد لأن يحتلوا مكانهم كمواطنين صالحين، وتساعد المدرسة في تنمية مواهب الفرد وتقويته لمواجهة الأمور حتى ينسجم مع باقي أعضاء المجتمع؛ فالمدرسة تسهم في تربية الأفراد وتدريبهم على الامتثال لثقافة المجتمع، فهي تعمل إلى جانب الأسرة..
والحياة مدرسة فافضل معلم هو التجربة وافضل كتاب هو الطبيعة وافضل معبد هو القلب ولكنها مفتوحة لا اسوار لها ولا سقف مديرها الزمن وأستاذها القدر وتلاميذها البشر ومنآهجها التجارب والعبر هي مدرسة لكن كلها اسئلة وكل اسئلتها مرفقة بلإجابات الحينية أو الموجلة نتعلم منها الفرح والترح والعتاب والتسامح والرضا والغضب والتجاوز والغدر .
الحياة مدرسة عظيمة فكل خطأ فيه درس فيه عبرة وكل عبرة فيها إرادة وكل إرادة فيها نجاح الحياة كلها لحظات فيها ألم... سعادة ...امل ...فرح ... نجاح ...فشل ...نلهت وراء لحظة ..ونحزن على لحظة ..ونتقاتل من أجل لحظة
ولا تقيد نفسك بالماضي، بل تقدم للأمام وأطمئن وعلم أن الله سيأتي الله بالفرح واللحظات الجميلة من حيث لا تحتسب، وتذهب الأحزان وتزُهر الأماني في يوم ما، لعل في كل تأخيرة خيرة والله يختار ما يشاء.
ولا تترك لذاكرتك استرجاع الأشياء المؤلمة التي مررت بها حتى لا تعيقك عن شان يومك الجديد الذي تعيشه.
بقلم محمد عوض حسن