آخر تحديث :Thu-18 Sep 2025-10:30PM

رحيل المناضل الكبير أديب محمد صالح العيسي.. سيرة نضال وعنوان وفاء

الخميس - 18 سبتمبر 2025 - الساعة 05:28 م
جهاد حفيظ

بقلم: جهاد حفيظ
- ارشيف الكاتب


رحيل المناضل الكبير أديب محمد صالح العيسي الذي طوى صفحاتٍ مضيئة من حياته تاركاً خلفه إرثاً خالداً من النضال والإخلاص و التفاني في خدمة الوطن لقد كان رحمه الله علماً من أعلام التضحية ورمزاً من رموز الثبات والصمود في وجه التحديات ومن اوائل مناضلي الحراك الجنوبي لا يعرف التراجع ولا المساومة مضى في طريقه مؤمناً بقضيته ووطنه وكان في مقدمة الصفوف مع المناضلين لتحرير مدينة عدن الباسلة عام 2015 وظل ثائر في لملمة الصفوف حتى آخر لحظة من حياته.


لم يكن الفقيد مجرد مناضل عادي بل كان نموذجاً فريداً للثائر الصادق الذي آمن أن الحرية والاستقلال أثمن ما يُقدّم للأجيال القادمة فقد حمل هموم وطنه على كتفيه وجعل من حياته مسيرةً زاخرة بالعطاء دون أن ينتظر جزاءً أو شكوراً كان الفقيد اديب العيسي رحمه الله يجسد معنى الوطنية في أسمى صورها إذ ارتبط اسمه بالصدق في القول والإخلاص في العمل والنقاء في الموقف.


ينتمي المناضل أديب العيسي إلى أسرة عريقة عُرفت بتاريخها النضالي الحافل فهي شجرة مباركة غُرست جذورها في أرض التضحية والفداء وأثمرت رجالاً سطّروا بدمائهم الطاهرة تاريخاً مشرفاً

و من رواد الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني والذين زرعوا بذور الوعي والوفاء للوطن ووالده الشهيد محمد صالح العيسي قدم حياته ثمناً للحرية وخاله الشهيد أحمد صالح العيسي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون محو الأمية ارتقى شهيداً في سبيل القضية هكذا تواصلت السلسلة المضيئة وجاء الفقيد أديب ليكمل المسيرة محافظاً على الإرث النضالي الكبير ومضيفاً إلى رصيد الأسرة صفحات جديدة من الفخر والعزة.


عزاء للوطن قبل الأسرة ان رحيل المناضل اديب العيسي لا يُعد خسارةً لأسرته الكريمة فحسب بل هو خسارة للوطن بأسره فقد ترك فراغاً يصعب ملؤه لما كان يمثله من رمز للثبات ومثال للإخلاص وفي هذا المصاب الجلل نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أفراد الأسرة الكريمة وعلى رأسهم عميد الأسرة السياسي ورجل الاعمال ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ احمد صالح العيسي وإخوانه و الدكتور سالم صال العيسي وجميع آل الحاج صالح العيسي.


كما نشارك العزاء أبناء الجنوب خاصة واليمن عامة و كافة رفاق دربه النضالي الذين فقدوا برحيله أخاً صادقاً ورفيقاً وفياً عرفوه بعلو همته ونقاء سيرته وحسن خلقه.


سيظل اسم أديب العيسي محفوراً في ذاكرة التاريخ ووجدان الأجيال فقد مثّل قدوة لكل من يسير في درب النضال الشريف ورمزاً لكل من يضع الوطن قبل الذات فرحيله جسدياً لن يُغيب حضوره المعنوي وسيبقى صوته وصورته وأفعاله حاضرة في كل موقف شجاع وكل محطة نضالية.