صفعة ساخنه ومدوية أصابة المواطن مع موجة حر شديدة ساخنة بين أزمة الكهرباء التى لم تنتهي بعد ، وموجة أخرى من الصفعات الصيف الساخنه ، صفعة أخرى بطلها سالم العولقي ، صحيح أن الواقع مؤلم لنا ونعاني من صفعات مدويه كل يوم مع موجة الحر الشديدة جعلت منا أكثر ليونة لتحمل مثل هذه الصفعات ، لكن الإشارة هل نحن بحاجة الى التغير أم أصابنا الترهل وعدم المبالاة، أم أننا بحاجة الى التغير في الوعي السياسي والوعي المجتمعي ، أم سنظل هكذا نتلقى الصفعات وحده تلوا الاخرى حتى أصابنا الطرش .
لاشك أن ماحدث في في الاونة قد أربك المواطن ولم يفهم مايحدث ، غير انها عنجهيات وتبعيات فارغة وقرارات حكوميه أفتقدت الى ثقة المواطن ، حالة من التذمر وخيبة ألامل لدى عامة الناس ، خاصة الذين ركنوا الى أن التغير قادم وأن الفساد ذاهب ولارجعة له ، يا أمل ياحب ضائع وبقايا ذكريات ( رحمة الله على الفنان الكبير فيصل علوي)
هل فقدت القوانين شرعيتها وقوتها وسلطتها حتى ينتصر الفساد عليها ، من هم أوللئك الذين خانوا العهد وضعوا القانون خلف ضهورهم ، لطالما عشنا سنوات وشهور وأيام على أمل أن الحال سيتغير ، حتى أصابني شك من أن الامل ببكرة كذبة، و لست متأكدا ممايحدث لا أظن أن ما حدث يحتاج الى التأويل ، بل كان واضحا وأن لم اجد له تفسيرا الا تفسيرا واحدا وهو أن هناك قوى أكبر مما كنا نظن ، اكبر من الدوله بل هي دوله عميقة لها جذور عميقة داخل الدوله ، بعد أن تفائل الناس خيرا بتعين سالم ثابت العولقي رئيسا للهيئة الاراضي والسجل المدني ولعل ماجعلهم أكثر تفائلا لهذه الشخصية سالم العولقي هي القرارات القويه التى أتخذها في الهيئه في تغير منظومتها وأزالة بؤر الفساد من نهب أراضي الدوله والتصرف بها دون حسيب او رقيب ، حيث أثبت انه رجل دوله ويسير بخطئ ثابته نحو الاصلاح الاداري في الهيئه العامه للأراضي، الجدير بالذكر أن قرارات العولقي الاصلاحيه في تغير المنظومه الاداريه السابقة قد لقت أستحسانا واسعا من كل الفئات الاجتماعيه ، التي رأت انها خطوة جبارة نحوا الاصلاح والحفاظ على أراضي الدوله من العبث والفوضى التى مارسة من قبل ، الا أن هذه القرارات واجهة تحدي أخر من لوبي قوي تصدى لها ، تم وقفها من نافدين كبار في السلطه من الدوله العميقة ، أستطاعت تجميد كل هذه الإصلاحات أو القرارات التى أقرها العولقي ، وهنا تكمن المشكلة كيف لهذا القوى أن تجمد قرارات رئيس الهيئه وهو المعين من الدوله بقرار رئاسي أو حتى مكلف بقرار وزاري ، كيف لهذه القوى أن تمارس نفوذها وتعيق مسار الإصلاحات داخل الهيئة ، من يبرر لنا ما يحدث داخل هذه الهيئه من فساد ، من يبرر لنا أن مثل هذه الخيارات الخاطئة التى فرضت نفسها على واقعنا هي خيار خاطئ ويجب التغير ، للاسف تتوالى الصفعات علينا طالما رضينا ، بالكهرباء ساعتين باليوم فلا حجة لنا بعد اليوم حتى وأن صفعنا مرات ومرات ، فلا لنا أمل في بكرة او لمستقبل قادم .
أحمد الجعشاني