آخر تحديث :الأحد-26 أكتوبر 2025-10:59ص

وسائل التواصل.. منبر علم أم ساحة خطر؟

السبت - 20 سبتمبر 2025 - الساعة 06:34 م
محمد عبدالله المارم

بقلم: محمد عبدالله المارم
- ارشيف الكاتب


يمكن القول إن وسائل التواصل الاجتماعي هي نعمة عظيمة، لكنها في الوقت نفسه سلاح ذو حدين، حيث رأينا كثيرًا من الناس يدخلون في تخصص ليسوا أهلًا له، وأخطرها أن يدخل أحدهم في العلوم الدينية وهو لا يفقه أحكام صلاته ولا طهارته. المشكلة أن من يفتح وسائل التواصل الاجتماعي لا يحتاج إلا إلى هاتف محمول حتى يدخل في أخطار هذه الوسائل التي يستخدمها الشيطان في عصرنا الحاضر ليخرج الناس إلى المعاصي وإلى الإفتاء من غير علم.

إيجابيات هذا التواصل تتمثل في أنها سهّلت علينا الحصول على المعلومة، ويسّرت التواصل بين الناس، وجعلت صوتنا يصل إلى عدد أكبر، كما ساعدت على تقوية المهارات في جميع المجالات.

أما سلبياتها فقد جعلت كثيرًا من الناس يظهرون بمظهر أهل العلم وهم في الحقيقة أهل جهل، وساعدت على انتشار صوت الجهل بسهولة، وأوهمت من يمسك المايكروفون بأنه فقيه عالم لا يشق له غبار وهو عكس ذلك، فضلًا عن أنها أصبحت مزامير للشيطان يلبس فيها بعض الناس لباس الدين ويفترون على الله الكذب.

ومن الظواهر الخطيرة التي يجب التوقف عندها أن بعض الأشخاص يأخذون مقاطع لعلماء ثم يقطعونها ويوظفونها للإفتاء على غير علم أو فهم صحيح للموضوع، سواء كان ذلك في حق العالم نفسه أو في شأن قضية معينة، ولهذا وجب الحذر كل الحذر من هؤلاء.

والخلاصة :

أن هذه الوسائل ستبقى وسيلة، والخير أو الشر فيها مرهون بطريقة استخدامها، فبيدنا أن نجعلها نعمة، وبيدنا أن نحولها إلى نقمة.