آخر تحديث :الخميس-27 نوفمبر 2025-06:10م

قطع الراتب فتنة

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - الساعة 08:38 ص
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


طبعاً ما يحدث اليوم هو قطع صريح للراتب وليس تأخير لأن تأخير الراتب يكون لخمسة أو ستة أيام بالكثير وكنا زمان أيام ما كنا موظفين دولة محترمين نهز الأرض هزوز نقيم الدنيا ولا نقعدها اذا تأخر الراتب يومين اما اليوم يتأخر ثلاثة وأربعة أشهر ونحن في سبات عميق، الموظفون وأولهم المعلمين والمعلمات خارت قواهم وتبلدوا من كثر جور وظلم الحكومة للناس الغلابة، يا سادتي أن تأخير الراتب جريمة تقتل الموظفين الحكوميين وتهدر كرامتهم وتجعلهم مسخرة للذي يسوى والذي ما يسوى.


منذ شهور تقهقرت العملات الأجنبية أمام ريالنا الصامد حتى اليوم وتعافت عملتنا المحلية ولكن للأسف الشعب لم يشعر بالتعافي، الأسعار محلك سر والغريب توقف حملة الرقابة على الاسعار في بعض المديريات وحتى إن نزلت الأسعار أين الراتب كي ننعم بهذا الإنجاز الكبير، نريد مسؤول شجاع يخرج للناس ويفسر لهم أين يكمن الخلل ومن المتسبب في هذا؟


الموظف كل يوم يذبح من الوريد الى الوريد، أصبح يتهرب المرور بجانب البقالة حتى لا يطالبه صاحبها بسداد الديون المتأخرة، يغلق جواله من المؤجر حتى لا يسمع كلمات وإهانات لأول مرة يسمعها، يطأطأ رأسه أمام أولاده مكسوراً لا يستطيع تلبية احتياجاتهم الأساسية، يتشاكل مع زوجته لقلة حيلته ومؤخراً كثرت حالات الطلاق ليس بسبب الزوج بل لانتكاسة الحكومة في إيجاد حلول جذرية لموظفي الدولة.


أيام الزمن الجميل، أيام انتظام صرف الراتب في موعده وفي بعض الشهور قبل موعده كانوا اصحاب المحلات والبقالات يتنافسون لفتح دفاتر الآجل للموظف والمؤجرون يفتحوا منازلهم أولاً لموظف الدولة بضمان راتبه وما يحدث اليوم هو العكس تماماً.


*أنها الفتنة يا سادة فتنة بين الموظف وكل من حوله الذين يتعامل معهم مادياً ولا يستطيع الوفاء بموعد السداد.*


*يا حكومة الذل، الم يصل أنين ووجع الموظف الغلبان إلى مسامعكم أم انكم تضعون قطعة فلين ناعمة لتصموا أذانكم، أفيقوا قبل خراب مالطا.*



*التصعيد والتحركات التي انتهجها المعلم مؤخراً مقلقة للغاية ومؤشر خطير لانهيار ما تبقى من انقاض التربية والتعليم فلا تختبروا صبره.*


*بعد كل هذا الفشل والاخفاقات والفوضى بسبب نقل رواتب الموظفين الى بنوك الصرافة على الحكومة مراجعة حساباتها.*


*ما يعانية الموظفون اليوم هو نتيجة خطأ في توجه ونظرة الحكومة لموظفيها فليس من العيب أن تصلح الدولة خطأها.*


*ان فاتك الميري اتمرغ في ترابه هذه نصيحة طالما سمعتها زمان من جدي الطيب، مسكين كان طيب بالفعل لا يعرف الوجه الأخر لحكومة اليوم.*


*في الأخير اتمنى أن تمتصوا غضب الشعب (ولا يصرف راتب شهر واحد فقط) فالموظف لديه التزامات لا تحصى ويكفي انه انتظر كثيراً.*



*# مات ـ الكلام*

*# أين ـ الراتب*


*من غير مودتي 🌹*