أ. يسر محسن العامري
30سبتبمر2025
حضرموت تلك الارض الغنيّة بالتاريخ والحضارة والثروة-ارجو ألا تكون الثروة نقمة-تشهد تحولات ومتغيرات كبيرة في الآونة
الاخيرة لم تعهدها من قبل،يطرح السؤال حول ما
إذا كانت حضرموت قد اصبحت(حضرموتان)بمعنى
وجود انقسام وازدواجية في بعض الجوانب،فالجيش
اصبح جيشان(النخبة الحضرمية)وماتسمى قوّة حماية حضرموت،وهناك قائدين
هذا له تسميته الرسمية وذاك له تسمية اطلقها على
نفسه،وهذا يصدر قرارات وتعيينات بإمضائه وذاك يفعل كما فعل الاول وبتوقيعه وختمه!!!
إنّها قوى
عسكرية متعددة تتشكل في مناطق مختلفة من (الحضرموتان) مما يؤدي إلى ظهور جيشين او اكثر،وهذا الوضع بالتاكيد
يؤثر على إستقرار المنطقة
ويخلق تحديات امنية معقدّة وتعدد ولاءآت ما انزل الله بها من سلطان!!!
حتى القنوات الفضائية هناك قناتين تحمل نفس الاسم(حضرموت) مع إختلاف في المضمون وهذا تنوع إعلامي سلبي بظهور قناتين باسم واحد كل منها تقدّم وجهات نظر مختلفة التاثير على تشكيل الراي العام وخلق نقاشات حول القضايا المختلفة،
إن الوضع الحالي في حضرموت يعتمد على العديد من العوامل السياسية والعسكرية والإقتصاية، والاقليمية ايضا،فالمنطقة تواجه تحديات كبيرة ولكنها تملك
فرصاً للتنمية والاستقرار،إذا ماتوفرت الحكمة والقيادة الفعّالة،وعدم إتباع مبدا إرهاق المشكلة التي يُعتقد
إنها ستنهي نفسها بنفسها،
فقد يحصل العكس وتتفاقم
الازمة وتتوسع وتتشعب ويصعب معالجتها،داخلياً وخارجياً،وتزداد الهوة إتساعاً
ويصبح ردمَها
مستحيلا، فالإهمال وعدم التفاعل بجديّة قد يخلق
امراً واقعاً لم يكن متوقعاً،والتجارب ليست
عنا ببعيد!!!
وختاماً هناك مثل حضرمي
يقول:
"خيِّط بفتلَة قبل نِزر" .
