آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-08:09م

لا ترفعوا رأية الإنجاز الوهمي على جثث الجائعين

الثلاثاء - 30 سبتمبر 2025 - الساعة 09:45 م
خالد العاقل

بقلم: خالد العاقل
- ارشيف الكاتب


أين الأفضل عندما كانت العملة اليمنية منهارة أم الآن بعد أن تراجعت تقريبا إلى نصف الإنهيار

أعتقد أن الكل من يعيشون في المحافظات الجنوبية أنه يقول لك وبدون تردد أن الحياة الأفضل كانت قبل اي عندما كانت العملة منهارة وصل سعر الريال السعودي إلى 760 وكانت رواتب الموظفين من مدنيين وعسكريين تأتي شهريا ويدبر نفسه الموظف بهذا الراتب الزهيد، ويعطى الإنسان دينا من أي بقالة وان بلغت الديون عليه ما بلغت وما يتم توقيفه أبدا.

أما بعد ما أسماءها بن بريك إصلاحات اقتصادية وتراجع مؤشر الإنهيار إلى ما يقارب 45/ لا عاد راتب جاء منذ الإصلاحات الاقتصادية ، ولا عاد راتب جاء لمدني أو عسكري، ولا أحد من التجار يعطيك دينا، الدين موقفا عند التجار ولو كنت من أقرب الناس إليه ، أصبح الكثير من أسر الموظفين والشهداء تحت خط الفقر، والجوع والفقر هتك بطونهم، والناس ساكته لا تستطيع تقول شيئا.

لا ترفعوا رأية إنجاز وهمي لحكومة بن بريك، على جثث الجائعين، ولا تبيعوا للناس وهم الإصلاحات الاقتصادية ،فيما الواقع هو بؤس الناس وشدة فقرهم.

تحسن سعر الصرف ، صاحبه تراجع طفيف في الأسعار ،مع عدم تام لصرف الرواتب، اي تحسن واي تراجع لم يلامس شعور المواطن البسيط.

الإنقاذ الإقتصادي هو الإنقاذ في تحسن إقتصاد المواطن، والتحسن في معيشته وحياته المعيشية والاقتصادية والصحية والتعليمية ، لا التحسن الاقتصادي في تجويع الشعب وفقره، وخنق معيشته وقطع رزقه، واحرامه من راتبه الشهري الذي يعتمد عليه اعتمادا كليا لحياته الكريمة.

ولا يكون الإنقاذ الإقتصادي عبر دفن الناس أحياء ,وحرمانهم من رواتبهم الشهرية.

الإنقاذ الإقتصادي الحقيقي يبدأ من جيب المواطن، واستلام الرواتب شهريا بما يتناسب مع الظروف الصعبة التي نعيشها واعطاء حقوق الموظفين كاملة من دون نقصان، هذا الإصلاح الاقتصادي الذي يرفع له القبعات.

أما ما تندعون به من إصلاح فلا أعتقد أنه يستمر طويلا أو أنكم قمتم بإصلاح حقيقي ، ماذا استحدثتم من أعمال مالية ترفد البنك المركزي حتى استطعتم الحد من إنهيار العملة، لا أذكر لكم عملا وطنيا أو سياسة مالية ، تستطيعون به محاربة هوامير الفساد في مضاربة العملة وانهيارها أمام العملات الأجنبية .

هل يعقل أن البنك المركزي خاليا من العملة المحلية ولا يستطيع البنك صرف الرواتب للموظفين، وكذلك خلو البنك من العملات الأجنبية.

نحن مع الإصلاحات الاقتصادية ، وانخفاض الأسعار في المواد الغذائية بما يتناسب مع سعر الانخفاض وتحسن صرف الريال اليمني، ولكن نحن مع صرف الرواتب لا منعها وعدم صرفها.

إذن فيما ينفعنا تحسن الإقتصاد مع المنع التام لصرف الرواتب،

ما الفائدة ؟؟؟


مذكرااات

أبو السلطان الهيثمي