آخر تحديث :الثلاثاء-21 أكتوبر 2025-06:45م

الموظف في المعترك الصعب

الأربعاء - 01 أكتوبر 2025 - الساعة 07:59 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


دخل الموظفون شهرهم الخامس وبعضهم الرابع وهم يواجهون الصعاب الجسام في معترك الحياة الذي فرضه عليهم غياب الدولة القادرة على إدارة شؤون البلاد وعلى رأسها توفير الراتب القانوني من حيث القدر والزمن في الصرف وفق اللوائح التي تنص على صرف الراتب نهاية كل شهر حتى يواكب التسمية راتب شهري وليس راتب فصلي.

وبسبب تأخر الراتب لهذه المدد مع عدم تناسب الراتب اصلا مع الأحتياجات الإنسانية للموظف وعدم قدرته لتلبية الأحتياجات في ظل ديمومته إفتراضا فكيف بالراتب الحقير يصبح أحقر قيمة عند تأخره مقدار فصل ربما يصل كما هو حال العسكرين خمسة أشهر والمدنيين اربعة أشهر.

بات الموظف في المحافظات المحررة يقاسي صعوبة الحياة من توفير لقمة العيش الجد ضرورية والعلاج الذي لا يستغنى عنه ذوي الأمراض المزمنة او الأمراض المستعصية أو حتى الأمراض العارضة إذا المت بالموظف او احد ممن يعولهم.

كل تلك المعاناة وأكثر يعيشها الموظف في ظل عجز القيادة السياسية في البلاد عن سد تلك الثغرة التي ارهقت المواطن والتعجيل في تقديم الحلول لها.

أيها السادة قيادة المجلس الرئاسي قيادة المجلس الإنتقالي الوزراء محافظ البنك هل وضعتم انفسكم يوما ولو من باب التخيل محل موظف في قطاع مدني التربية الصحة او أي مؤسسة مدنية أخرى وتأملت احوالكم تصحون دون ان تتمكنوا من توفير وجبة الإفطار لك وأولادك وربما تؤدي عملك وتعود قد لا تجد وجبة الغذاء لا لن تتصوروا ذلك فموائدكم عامرة او تخيلوا أنكم تعانون من مرض مزمن او أكثر فلاتجد حبة العلاج او... أو او او.

أيها السادة وصل بالموظف إلى أن وصل به الحال أنها يعيش مرحلة الإحتضار الإنساني وهو يحاول أن يحاول الحفاظ على ماء وجهه فهل انتم معنيون بكرامة الموظف أو وجودكم وتواجدكم مجرد تحصيل حاصل لا يعنيكم الموظف والوطن والمواطن.

ايها الرعاه كل راع مسؤول عن رعيته ستسألون أمام التاريخ وأمام ضمائركم وأمام الشعب وتسألون أمام الله عن تجويع الشعب وتجاهلكم أناته وما يعانية من معارك حياتية وإنسانية.

عصام مريسي