آخر تحديث :الثلاثاء-21 أكتوبر 2025-06:45م

أكتوبر والإنتصارات العربية

الخميس - 02 أكتوبر 2025 - الساعة 02:46 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


عمد شهر أكتوبر في تاريخ الأمة العربية انتصارات ومواقف مشرفة بالدم والوحدة مازالت تشع نورا حتى غدا نبراس نصرا وناقوسا يعلن في تاريخ الأمة علامات النصر وبشائر الالتحامات التي خلقت الإنتصارات وصنعت البطولات التي توهجت بريقا سيخلد مر الزمن.

في السادس من أكتوبر ١٩٧٣م تشكلت الملحمة والأسطورة التي هزت الكيان الصهيوني والجمت قواه وحجمت أسلحته واردته صريعا يتجرع مرارة الهزيمة بعد أن تجلت الوحدة العربية وسلامة الرؤية واتحاد الموقف في تحديد ساعة الصفر وفي نفس التوقيت بين الجيش المصري والجيش السوري في دك أوكار العدو الصهيوني واستعادة الأراضي التي استباحها في هجومه الغاشم على الأراضي العربية في سيناء وتمدده في غرب وشرق قناة السويس وهضبة الجولان وبحيرة طبريا ؛ تحركت القوات المصرية بهجوم مفاجئ شرق وغرب قناة السويس وعبور خط بارليف استطاعت من خلاله تحرير كامل سيناء وإحكامها عل شرق وغرب قناة السويس واستطاع الجيش السوري من استعادة هضبة الجولان وبحيرة طبريا والحاق خسائر كبيرة بجيش العدو جعلته يتراجع القهقري يعظ أصابع الندم على عنجهيته في التعامل مع الجيوش العربية بعد أن تحطم غروره أمام الجيوش العربية ويعيد حساباته مستنجدا بامريكاء والغرب.

حاول اليهود الإنتقام من مصر وسوريا بتدبير اغتيال الرئيس المصري أنور السادات الذي قاد انتصارات أكتوبر في العرض الذي تم احتفالا باحتفالات الإنتصار؛ وإعادة اجتياح الجولان.

وقد تجلى أكتوبر في الجنوب العربي في بزوغ فجر الثورة من سفوح جبال شمسان حتى ترددت تجلياتها في قمم جبال ردفان ومنذ صبيحة الرابع عشر من أكتوبر تصاعد المد الثوري بانخراط كل فئات الشعب رجال ونساء مؤتلفين في حزبي التحرير والجبهة القومية قبل أن تتباين الرؤى وتختلف طرق النضال ما بين كفاح مسلح ونضال سياسي في المحافل الدولية لتحرير البلاد.

أكتوبر كلما أقترب في سجل التقويم تصاعدت تجلياته وبزغت بشائره وأعاد إلى الأذهان حكايا النضال وسيل التضحيات التي تعمدت بالدماء والأرواح.

عصام مريسي