بقلم الكاتب : رائد الفضلي
تفاقمت أزمة السيولة النقدية في اليمن إلى حد غير مسبوق ، ومع تاخر الرواتب ، يحاول الكثيرون الاستعانة ، باهاليهم ، خاصة ممن هباهم الله الأموال النقدية بأعمالهم الخاصة كرجال اعمال وتجار ، بغرض االسلف الاجل إلى أن تصرف الرواتب ، لكن المعضلة الاقتصادية التي واجهت المواطن ، صعوبة كبيرة في استلام أمواله حتى من شركات ومحلات الصرافة ، بالأمس يقص لي أحد الاخوة ، له مبلغ مليون ريال يمني ، مر على خمس صرافات في المحافظة عدن ، بمديرية خور مكسر يقولون له : هذا المبلغ كبير ، وعندنا أزمة سيولة ، ولم يستطع استلام مبلغه , لولا إن أحد الصرافين قدره بصفة خاصة ، لكاد إن يرجع من دون استلام أمواله ،وهذه الازمة ألقت بظلالها الثقيلة على حياة الناس اليومية ، وأثرت بشكل مباشر على حركة البيع والشراء في الأسواق، حيث يجد المواطن نفسه مضطرا لتجزئة معاملاته ، أو البحث لساعات طويلة من صراف يمكنه تلبية طلبه ٠
ناهيك عن بعض محلات الصرافة التي وإن قدرت المواطن في استلام معاملاتك المالية النقدية ،تجبره بالعملة النقدية لورقة أبو ٢٠٠ ريال ، المتهالكة ، مما يضطر المواطن لأخذها ، ( فشي من شي ولا ماشي ) على قولة المثل الشعبي ٠
وعليه فيجب الإسراع في معالجة هذه الظاهرة ، بحيث تتطلب تحركا عاجلا من الجهات المختصة ، والبنك المركزي اليمني ،لضمان توفير السيولة النقدية ، واعادة الثقة بالعملة المحلية ، وتخفيف الاعباء عن كاهل المواطن الذي أصبح ضحية هذه الازمة ٠
من عدن نحدثكم
مع معاناة أهلها
وللقصة بقية ٠٠٠