آخر تحديث :الأربعاء-29 أكتوبر 2025-11:01ص

في اليوم العالمي للمعلم... تحية فخر وامتنان لمعلمي ذوي الإعاقة

الجمعة - 03 أكتوبر 2025 - الساعة 09:13 م
محمـد العماري

بقلم: محمـد العماري
- ارشيف الكاتب


يُصادف الخامس من أكتوبر من كل عام *اليوم العالمي للمعلم*، وهو مناسبة عظيمة نُعبر فيها عن تقديرنا العميق وامتناننا الكبير لأولئك الذين حملوا مشعل العلم، وسخّروا وقتهم وجهدهم لتعليم الأجيال.


وبصفتي *إعلاميًا من ذوي الإعاقة*، أستغل هذه المناسبة لتوجيه تحية خاصة إلى *المعلمين والمعلمات الذين أفنوا أعمارهم في خدمة فئة ذوي الإعاقة* في مختلف شرائحها، سواء من الإعاقة السمعية أو البصرية، وكانوا بحق قدوة ومصدر إلهام لنا جميعًا.

أعرف شخصيًا معلمين قضوا في هذه الرسالة *ما بين 15 إلى 30 سنة، بل وأكثر*، ومن بين هؤلاء الأسماء المشرّفة:

*في فئة ذوي الإعاقة السمعية:*

- *الأستاذة منى جلال باشراحيل*، التي لم تكن فقط معلمة بل كانت أمًّا وداعمة وموجهة.

- *الأستاذ علي هيثم*، الذي خدم التعليم والترجمة بلغة الإشارة لسنوات طويلة.

- *الأستاذة أشجان حسن*، التي تركت بصمة واضحة في تعليم الصم.

- *الأستاذة مروى كرامة*، التي قدّمت الكثير لهذه الفئة بصمت وعطاء.

*وفي فئة ذوي الإعاقة البصرية:*

- *الأستاذ علي مهدي* (رحمه الله)، أحد أعمدة التعليم للمكفوفين.

- *الأستاذة وهبية*، التي تجاوزت *33 عامًا* في خدمة المكفوفين.

- *الأستاذة شيناز*، التي قضت أكثر من *3 عقود* في التدريس.

- *

-الأستاذ جمال الصيادي*، الذي كان له أثر بالغ في تعليم المكفوفين.

- *الأستاذ هياف العمودي*، صاحب العطاء المتواصل.

- *الأستاذة شيماء العمودي*، التي درّست المكفوفين بإخلاص وتفانٍ.


وقد لا يسعني ذكر الجميع في هذا المقال، لكنني أستسمحهم عذرًا، فالذاكرة قد تخون، لكن الأثر الذي تركوه لا يُنسى.


*في هذا اليوم، أقولها بفخر:*

أنا أحد الذين تتلمذوا على أيدي هؤلاء *المعلمين العظماء*، وكنت شاهدًا على عطائهم وصبرهم وإخلاصهم، فهم لم يكونوا مجرد معلمين، بل صُنّاع أمل وبناة مستقبل.


لذلك، نوجّه دعوة صادقة إلى *الجهات المعنية*، وعلى رأسها *صندوق رعاية وتأهيل المعاقين* و*وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل*، بضرورة *تكريم هؤلاء الرموز* الذين لم يدّخروا جهدًا في خدمة فئة طالما واجهت التحديات، وكانوا لها النور في طريقٍ مظلم.


*ختامًا:*

قد لا تكفي الكلمات، لكن أقل ما يُقال في حقهم: *شكرًا لأنكم علمتمونا، فصنعتم منا اليوم أشخاصًا نافعين في هذا المجتمع.*