آخر تحديث :الأحد-26 أكتوبر 2025-10:19م

الحزب الاشتراكي اليمني .. نبض الثورة وشعلة الحرية!

السبت - 04 أكتوبر 2025 - الساعة 06:26 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


لو أعطيتني قلماً لأكتب عن الحزب الاشتراكي اليمني، لأصبحت الكلمات شعورًا حيًا، والسطور أنغامًا على أوتار البطولة. هذا الحزب لم يكن مجرد قوة سياسية، بل كان قلب الثورة وضياء الأمل في زمن الظلام. مناضلوه هم أبطال ثورة 14 أكتوبر المجيدة، الذين حرّروا وطنهم من الاستعمار البغيض، وقدموا الغالي والنفيس من دمائهم وتضحياتهم، ليعيش شعبهم حرًا كريمًا، ولتُكتب صفحات التاريخ بمجد الحرية والاستقلال.


إنجازاتهم ليست شعارات، بل إنجازات تعانق السماء، فتحقق لليمن ما لم تحققه غيرهم، وتنظيم اجتماعي شكل نسيج المجتمع. كل دمعة، كل معركة، وكل تضحياتهم، هي قصيدة تُروى لكل من عرف معنى الكرامة والمبادئ.


الحزب الاشتراكي علمنا أن البطولة لا تُقاس بالسلاح فقط، بل بالإيمان بالمبادئ حتى آخر رمق، وأن التضحيات الحقيقية لا تُنسى، بل تبقى شعلة مضيئة تنير الطريق للأجيال القادمة، وتذكرنا دومًا بأن الحرية تُكتسب بالوفاء للشجاعة والتضحية.


حقق اليمن ما لا يتحقق لغيره؛ ستظل بصماته خالدة، وأعظمها هو إنجاز الوحدة اليمنية، أكبر إنجاز وطني سجلته صفحات التاريخ، ومرآة لصدق المبادئ والإخلاص للوطن.


وفي اللحظة التي انقلب فيها شريكه وأعلن عليه حربًا، لم يركع الاشتراكي ولم يحيد عن نهجه. لم يشن حربًا مدمرة، بل حافظ على اليمن، وحمى حقوق شعبه، ولم يكيد يومًا للوطن، رغم كل المؤامرات والتحالفات التي حاولت النيل منه.


وعندما اندلعت ثورة الشباب 2011، ذهبت الأحزاب الأخرى تتصارع على المناصب والمكاسب، أما الاشتراكي فظل واقفًا مع الشعب، يسعى لبناء دولة مدنية تحتضن الجميع، دولة العدالة والمساواة، لا دولة الانقسامات والمحاصصات.


وفي الوقت الذي كانت فيه الأحزاب تتصارع على من يعتلي المنابر ويوجه ويرشد ويؤدلج ويفخخ العقول، كان الحزب الاشتراكي رائد التنوير الأول وما زال.


وعندما انقلب الحوثي على الدولة، ذهبت الأحزاب الأخرى للنهب والسلب، بينما بقي الاشتراكي شامخًا، ينادي بالحق، ويصرخ بأن هذه الحقوق ملك للشعب والكادحين، وليست ملكية حزبية تتسابق عليها الأحزاب.


ظل الاشتراكي وحيدًا في الساحة، سلاحه القلم، مستقيماً نحو هدفه بلا اعوجاج، مبتغاه العدالة والمدنية لا سواها. لم يحمل السلاح، ولم يتبلطج، ولم يحاصر أحدًا، بل بقي بين الناس، حاملاً المبادئ، لا قاتلًا ولا سارقًا ولا ناهبًا.


ورغم كل التحولات السياسية والمحاصصات، ظل الاشتراكي صامدًا، لا يساوم على حق الشعب، ولا ينهب، ليظل برهانًا على أن الاشتراكيون رواد دولة، لا رواد حرب، رواد تنمية، لا رواد مناصب، رواد علم، لا رواد سلاح.


سلام على حزبنا اليوم وغدًا، إلى أن تقوم الساعة.

سلام على كل إشتراكي تجرع المعاناة، وواجه المؤامرات، ورفض الانحراف عن المبادئ، وحافظ على شرف الوطن ومبادئه.


سلام عليكم يا رفاق، وسلام على حزبنا العظيم.

أكتوبر مجيد!