يطل علينا أكتوبر المجيد "العيد الخالد" الذي يحمل في معانية روح التضحية وعنفوان التحرير. يوم البركان الاكبر في جنوب اليمن، يوم الرفض الشعبي للاستعمار، وبدء مرحلة جديدة نحو السيادة والكرامة.
الشرارة التي أشعلت وطنًا" بالكامل
لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت نتاج عقود من المقاومة السلمية والسياسية ،استهدفت الوجود البريطاني في الجنوب، معلنين أن زمن الوصاية قد ولى، وأن إرادة التحرر هي القوة التي لا تُقهر.
حدث بمثابة الزلزال الذي هز أركان الوجود الاستعماري، وحوّل الحلم بالاستقلال إلى حقيقة مُسلحة تنتظر النصر.
لقد غدا هذا التاريخ درساً لا يُمحى في كتب التاريخ، يذكّر الأجيال بأن الحرية ليست منحة، بل منجز يُكتب بدماء الاحرار
رسالة تتجاوز مجرد الاحتفال بالماضي. إنها دعوة صادقة إلى ضرورة استحضار روح الثورة في مواجهة التحديات الراهنة.
إن الإصرار الذي وحّد الصفوف في ردفان عام 1963 هو ذاته المطلوب اليوم لتحرير الجنوب وتجاوز الانقسامات، وبناء الدولة التي استشهد من أجلها الرعيل الأول.
.
فلتظل ذكراه هي الشعلة التي تُنير درب الأمل، وتُلهِمنا جميعاً مواصلة الكفاح من أجل جنوب حر مستقل ذات سيادة
