آخر تحديث :الجمعة-10 أكتوبر 2025-08:48م

فساد أعمى

الخميس - 09 أكتوبر 2025 - الساعة 10:50 م
جلال الهيثمي

بقلم: جلال الهيثمي
- ارشيف الكاتب


كل بلدان العالم تبنى و تنهض بقوة و اخلاص ابناءها و صدق الوعود التي يقدمها مسئوليها لرعاياهم من المواطنين و المقيمين فيها بما يحقق من نهضة اوطانهم و استقرار المعيشة و تقدم التنمية .

بينما نحن اليوم في هذا البلد سئم الشعب فيه من الوعود و الشعارات الزائفة ، لان الشعب لم يعد يؤمن بشي ، فرحى الفساد الاعمى لم تبقي و لم تذر للشعب شي سوى طحين الجوع و مرارة المعاناة .

كم يحتاج الموظف من الاشهر بدون مرتب ليشعر به المسئولين شهر شهرين ثلاثة اشهر اربعة اشهر بما فيها من المعاناة و الانين و القهر الذي يعتصر الموظفين الذين عجزوا عن توفير ابسط متطلبات الحياة لهم و لاولادهم .

حقيقة الامر ان البلد اليوم ليس بحاجة الى مسئول يعيش عالم غير العالم الذي يعيشه شعبه بل ان البلد بحاجة الى انسان ذو ضمير حي ينتشله من واقعه الاليم الى واقع افضل و يقول للفساد و للفاسدين كفى محاباه كفى توقف للمرتبات ، البلد بحاجة الى انسان تحركه انسانيته يعمل باخلاص متحرر من اي قيود او املاءات و اذا شعر بادنى ضغوط عليه او تكبيل قدراته او حتى طموحاته و طموحات شعبه فليصارح الشعب بحقيقة الوضع .

انسان لا يضع امام عينيه الا صورة شعب انهكته الحروب و الغلاء شعب يتضور جوعا ولا يجد ما ياكله .

شعب يريد ابسط حقوقه من خدمات الكهرباء و الماء و التعليم و الصحة .

الفساد هو السم الذي يدمر التنمية و يقضى على الشعوب .

يقول احد الادباء ان الفساد اسوأ من الدعارة ، فالدعارة تفسد اخلاق الفرد بينما الفساد يفسد اخلاق البلد باكملها .


و دمت ايها المواطن


الكاتب / جلال الهيثمي