في ذكرى ثورة 26 سبتمبر، عبر الإخوة في الشمال عن احتفائهم الواسع رغم أن منجزات تلك الثورة لم تعد حاضرة على أرض الواقع، بعدما عادت الإمامة للسيطرة على معظم مناطق جغرافيا سبتمبر.
في المقابل تجاهل الجنوبيين هذه المناسبة ولم يعيروها اهتماماً يذكر ، قد نقول معذورين بحكم تراكمات سياسة النظام اليمني بحق الجنوب.
في المقابل ، ونحن نستقبل ذكرى ثورة 14 أكتوبر نتابع بحماس الاستعدادات الجنوبية للاحتفاء بها ، دون أن نلاحظ أي مظاهر احتفاء من قبل الشمال، رغم أن الشمال يقدم نفسه كمدافع عن الوحدة بمبالغة مستفزة.
هذا التجاهل يؤكد أن ثورة أكتوبر بالنسبة لهم لا تعني شيئاً ، وتولدت عندهم قناعة راسخة أن أكتوبر ثورة مفصلة بمقاس جنوبي ، حتى وأن حاول البعض. تقمص الدور لكن بشكل باهت.
ومع ذلك ، لا زلنا نعتقد أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة ، كما هي الروابط مع ثورات في بلدان عربية أخرى، بحكم تنامي الفكر الثوري التحرري حينها والإلتقاء حول أهداف استراتيجية مشتركة ، لإنجاز مشروع تحرر وطني عربي جامع ، يلبي تطلعات شعوب المنطقة العربية ، للخلاص من الاستعمار، والسعي لبناء مستقبل حر ومستقل ، يعوضها عن قرون من الحرمان والمعاناة، والضياع .
#ناصرـالمشارع
أخبار وتقارير
الحزب الاشتراكي في الجنوب: لحظة تقرير المصير قد حانت والجنوب لن يُدار إلا بإرادة أبنائه ...
