قال قيادي في المؤتمر الشعبي العام إن الوحدة اليمنية بحد ذاتها ليست خطأ، غير أن الإشكال الحقيقي تمثل في الطريقة التي أُديرت بها، حيث جرى إفراغها من مضمونها القائم على الشراكة والعدالة، ما أدى إلى تراكم المظالم وتعميق الأزمات السياسية والأمنية.
وأوضح القيادي أن اليمنيين جميعًا دفعوا ثمن أخطاء جسيمة وتراكمات معقدة رافقت مسار الدولة، مؤكدًا أن معالجة هذه الإشكالات لا تكون بتفكيك الوطن، بل بإصلاح الدولة وتصحيح مسارها وبناء دولة قانون ومؤسسات تكفل الحقوق المتساوية لكل المواطنين.
وأشار إلى أن الحل الحقيقي يكمن في حوار يمني–يمني صادق يعالج المظالم ويؤسس لشراكة وطنية عادلة، بعيدًا عن أي وصاية أو تدخلات خارجية أسهمت في زيادة الانقسام ولم تحقق السلام المنشود.
وأكد القيادي أن اليمن يتسع لكل أبنائه شمالًا وجنوبًا، وأن إنقاذه لن يكون إلا بتوافق أبنائه على مشروع وطني جامع، وتوحيد الصفوف في مواجهة العدو الوجودي لليمن، والمتمثل في مليشيا الحوثي.