آخر تحديث :الخميس-23 أكتوبر 2025-04:00ص

ثورة 14 أكتوبر وتاريخها..

الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - الساعة 10:43 ص
احمد هادي العولقي

بقلم: احمد هادي العولقي
- ارشيف الكاتب


/أحمد هادي العولقي



تحلّ علينا الذكرى الثانية والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الثورة التي فجّرها الأحرار ضد الاستعمار البريطاني الذي مكث في الجنوب 129 عامًا.




كانت ثورة أكتوبر لحظة فارقة في تاريخ الوطن، حين اشتعلت في قلوب الثوار الحلم بالتحرر والرخاء والأمان والعيش بكرامة. خرجوا من بين أزقة المعاناة حاملين راية النضال، وقدموا أرواحهم الزكية وأموالهم الطاهرة وتركوا ملذات الحياة من أجل هدف نبيل، لا يوصف إلا بأنه من أعلى درجات السمو الإنساني، انطلقت شرارة ثورة 14 أكتوبر 1963، لتلوح بأحد أبرز فصول الكفاح في التاريخ العربي الحديث، لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت إرادة شعب قرر انتزاع حريته من بين ركام إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، وكانت شهادة حقيقية على أن الشعوب المتعطشة للحرية لا يمكن لها أن تنكسر.


لم تكن الرحلة نحو الحرية سهلة، فقد واجهت الثورة أحد أعتى الجيوش النظامية في العالم، مزودة بكل آليات القمع والتنكيل، لكن إصرار الثوار وقوة الإيمان جعلا من كل معركة ملحمة تاريخية.




تميزت ثورة 14 أكتوبر بتنوع أدوات كفاحها، فجمعت بين الكفاح المسلح، والمظاهرات السلمية، والعمل الدبلوماسي.




نستقبل هذه الذكرى اليوم، فيما يعيش الذين ناضلوا وصنعوا ملحمة أكتوبر أوضاعًا معيشية قاسية، ويعانون الأمرّين، وحُرموا من أبسط حقوقهم، فبماذا تريدون الناس أن يحتفلوا؟




أببطونٍ فارغة بعدما أصبح الحصول على رغيف الخبز أمرًا عسيرًا؟