آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-04:45ص

الصحة النفسية للمريضات بسرطان الثدي .. التحديات والدعم المتكامل

الخميس - 16 أكتوبر 2025 - الساعة 07:04 م
د. اماني صالح هادي

بقلم: د. اماني صالح هادي
- ارشيف الكاتب


# الكشف المبكر امان لك واسرتك

#اكتوبر الوردي


💧يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء على مستوى العالم. وعلى الرغم من التقدم الكبير في طرق التشخيص والعلاج، تبقى الصحة النفسية تحدياً رئيسياً يواجه المريضات، إذ يرتبط هذا المرض بمشاعر الخوف والقلق والاكتئاب، إضافة إلى تأثيراته على صورة الجسد، والعلاقات الاجتماعية، والحياة المهنية.


إن التعامل مع سرطان الثدي لا يقتصر على العلاج الجسدي فقط، بل يجب أن يشمل نهجاً نفسياً واجتماعياً شاملاً لتحسين جودة حياة المريضات وتعزيز فرص الشفاء والتعافي.


أولاً: التأثيرات النفسية لسرطان الثدي


1. الصدمة النفسية بعد التشخيص


عند تلقي تشخيص سرطان الثدي، تعاني كثير من النساء من صدمة نفسية، تتجلى في مشاعر الذهول والإنكار والخوف من الموت أو فقدان الأنوثة. وقد تستمر هذه المرحلة لفترة تؤثر على اتخاذ القرارات العلاجية.


2. القلق والاكتئاب


تشير الدراسات إلى أن أكثر من 40% من مريضات سرطان الثدي يعانين من أعراض القلق أو الاكتئاب.


القلق غالباً ما يكون مرتبطاً بالخوف من تقدم المرض أو عودته، بينما ينشأ الاكتئاب نتيجة التغيرات الجسدية والهرمونية والشعور بفقدان السيطرة.



3. تغير صورة الجسد


العمليات الجراحية مثل استئصال الثدي، والعلاجات مثل العلاج الكيميائي، تؤدي إلى تغيرات جسدية واضحة (فقدان الشعر، تغير الوزن، فقدان الثدي)، مما يؤثر على الثقة بالنفس والشعور بالأنوثة والجاذبية.



4. المشكلات الزوجية والاجتماعية


قد يتأثر التواصل بين المريضة وزوجها نتيجة التوترات العاطفية أو الجنسية.


الدعم الاجتماعي الضعيف قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالعزلة والرفض.




---


ثانياً: احتياجات المريضات النفسية


1. الدعم النفسي المتخصص


تقديم جلسات العلاج النفسي الفردي أو الجماعي يمكن أن يساعد المريضات على التعبير عن مشاعرهن والتعامل مع القلق والاكتئاب.


برامج العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أثبتت فعاليتها في تحسين المزاج وتقليل الأفكار السلبية.



2. الدعم الأسري والاجتماعي


دعم الأسرة والأصدقاء يلعب دوراً جوهرياً في رحلة العلاج.


يجب تثقيف أفراد العائلة حول كيفية التعامل مع المريضة بوعي وحساسية.



3. التثقيف الصحي


فهم المرض والعلاجات المحتملة يقلل من الشعور بالخوف.


البرامج التثقيفية تساعد على تمكين المريضة وتحفيزها على اتخاذ قرارات علاجية مدروسة.



4. الرعاية النفسية التلطيفية


خاصة في المراحل المتقدمة من المرض، حيث يحتاج المريض إلى تخفيف المعاناة النفسية والجسدية، وتحسين نوعية الحياة.


ثالثاً: دور الفريق الطبي


يجب أن يكون هناك تنسيق بين الأطباء النفسيين، وأطباء الأورام، وأخصائيي التمريض لتقديم دعم شامل.


من المهم الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية باستخدام أدوات تقييم معتمدة، وتوفير الإحالة السريعة للدعم النفسي عند الحاجة.


رابعاً: تجارب إيجابية ونماذج ناجحة


تُظهر الأبحاث أن المريضات اللواتي يتلقين دعماً نفسياً واجتماعياً جيداً يتمتعن بـ:


تحسّن نوعي في جودة الحياة.


قدرة أكبر على الالتزام بالعلاج.


معدلات أقل من القلق والاكتئاب.


احتمالات أفضل للتعافي على المدى البعيد.


💥إن الاهتمام بالصحة النفسية لمريضات سرطان الثدي لا يقل أهمية عن العلاج الطبي. فالتكامل بين الدعم النفسي، والعلاج الجسدي، والرعاية الاجتماعية يمثل حجر الزاوية في رحلة الشفاء.

ينبغي لمقدمي الرعاية الصحية تبني نهج شامل يضع الإنسانة قبل المرض، ويساعد كل مريضة على استعادة توازنها النفسي والعيش بكرامة وأمل، مهما كانت المرحلة المرضية.

دمتم اعزائي بصحه وعافية.

#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن

بقلم د.اماني صالح هادي سعيد

اخصائي علاج الاورام والعلاج بالاشعاع

المركز الوطني لعلاج الاورام -عدن

برج الاطباء -حي عبدالعزيز

مستشارة وحده السياسات والدعم الفني بوزارة الصحه والسكان

مدير الادارة البيئة والاجتماعيه بوزارة الصحه والسكان (سابقا)

نائب مدير مركز طب نووي -عدن

رئيسه وحده التوعيه الصحية في اليمن لمجلس العربي للاكاديميين والكفاءات

عضو عامل في اتحاد الجامعات الافرواسيوية