آخر تحديث :Sat-18 Oct 2025-04:45AM

عندما تصبح المجالس ساحة تصفية حسابات.. فمتى نتصالح مع ذواتنا؟

الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - الساعة 03:16 م
سالم خراز

بقلم: سالم خراز
- ارشيف الكاتب


نحن كمجتمع أو شريحة الحضر غالباً ما نكون ناقلين للكلام إماء لشخص تحدث بشيء ما أو لربما صنع حركة لافتة غالباً ما ينقل الخبر وأكثر ما هو شائع في المجتمع أن نقل الحديث أو الحدث المصطنع يكون للسخرية والنيل من شخص ما عبر المجالس والمقاهي الشعبية.


وبمثل ما تقول المقولة الحضرمية الشهيرة مصلحين حق تكك وبهذه المقولة نقتبس من الشائعات التي غالباً ما نسمعها من أشخاص لو رأى شخص بينه وبينه خلاف بسيط يتحدث عنه للنيل منه ويقول داق لحي في التكة.


ولعلي من خلال هذا المقتطف أن أضع لكم فكرة مجتمعية سمعتها من أحد أبناء محافظة الضالع ومتعارف عليها عند الغالبية منهم والتي هي

لو كان لي عدو يحل مكانه أو منصب وأطمح لذلك المكان سأرفع من شأنه وأناصره ليترقى إلى العلاء وأحل محله وسيعطف عليه من مكانته إن كان وداً أو موقفاً لواقع قد مر عليه ولا يحب لك أن تتعثر وقد شملت العبرة نسبة عالية من الود والتسامح وقد غيرت في المجتمع ألف عادة دخيلة.


ومن هذا المنطلق إذ أدعو كافة شرائح المجتمع الحضري والتي أفخر أنني أنتمي إليها أدعو من لا يزال يحتفظ بالحقد نتيجة خلاف بسيط أن يتجنب ذلك الشيء وأن يكون ذو مبدأ تصالح وتسامح وإن حدث ما حدث فلابد من تصفية النيات وعلى خصمك أن تعود له بخدمة دون أن يعرف منك شخصياً تلك الخدمة المقدمة لوجه الله أو بمدحه بين أفراد مجلس تعلو فيه قيمته الشخصية فيسمع بالخبر من خص أن فلان قد أشاد به ولربما تغيرت نظرته وعقليته وفكرته الضيقة ويصبح مجتمعنا متحاباً متسامحاً كل ينمي حاضنة الآخر الشعبية ونصبح كالأسرة الواحدة بعيداً عن الكراهية والبغض والحسد الذي نراه اليوم قد حل بمجتمعنا .


نعم إنني لم أر من الدنيا سوى 22 عاماً قاصرة سن الطفولة التي لم أر فيها ما يحدث من حولي ولكنني خضت الكثير من التجارب التي جعلتني أفقه ما يدور من حولي والذي أراه بمنظور شخصي قد يتطور مع الزمن ليصبح أمراً يصعب السيطرة عليه.