الأستاذ القدير علوي علي صالح.. مسيرة تربويّة حافلة بالعطاء والإخلاص في يافع سرار

في إطار سلسلة «شخصيات تربويّة يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع – محافظة أبين»، نسلّط الضوء على سيرة تربويّة مضيئة شكّلت نموذجاً في التفاني والإنجاز، وهي سيرة الأستاذ القدير علوي علي صالح سالم، أحد أبناء منطقة أمها حَمّة أمشعبة بمديرية يافع سرار – محافظة أبين، من مواليد عام 1979م.

البدايات التعليمية

بدأ الأستاذ علوي مشواره التعليمي في مدرسة الشهيد سالم عبدالله شيخ عام 1986م حتى الصف السابع، ثم واصل دراسته في مدرسة الشهيد حسن زين عاطف بالركب حتى أكمل التعليم الأساسي الى الصف التاسع عام 1995م.

بعد ذلك التحق بالتعليم الثانوي في ثانوية الشهيد بالليل علوي طاهر بالركب، وأكمل فيها الصفين الأول والثاني، ثم انتقل إلى ثانوية سرار وأكمل فيها الصف الثالث الثانوي عام 1998م.

التعليم الجامعي والتخصص العلمي

واصل الأستاذ علوي مسيرته التعليمية في كلية التربية يافع، حيث تخرّج منها عام 2003م حاصلاً على دبلومٍ تربية تخصص اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة في حياته العملية والتربوية.

البداية المهنية والعمل التربوي

بدأ مسيرته العملية في مدرسة أمها حطاط عام 2004م كمعلمٍ متطوّع، واستمر في أداء رسالته حتى عام 2010م.

وفي 20 ديسمبر 2010م تم تعيينه موطفاً رسمياً في مكتب التربية والتعليم بمديرية سرار، ليواصل العطاء بروح المسؤولية والالتزام.

وفي عام 2011م تم تعيينه مديراً لمدرسة أمها حطاط، ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى اليوم، حيث استطاع – بجهوده المتواصلة – تطوير المدرسة من مرحلة الصف السابع إلى مدرسة مكتملة حتى الصف التاسع، لتصبح من المدارس المتميزة في المديرية.

دورات تدريبية وشهادات تقديرية

حصل الأستاذ علوي خلال مسيرته على عدد من الشهادات التقديرية والدورات التربوية التي عززت من خبراته التعليمية والإدارية، وكان لها أثرٌ واضح في تطوير أدائه ومساهمته في رفع كفاءة التعليم في منطقته.

مبادرات ومشاريع تنموية

لم يقتصر عطاؤه على الجانب التربوي فقط، بل امتد إلى خدمة المجتمع ومتابعة المشاريع التنموية، حيث نجح في تنفيذ مشروع بناء 170 سقاية خاصة بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية، إلى جانب بناء خزانين عامّين للمياه بتمويل من منظمة مكافحة الجوع.

كما تابع مشروع بناء سور ثانوية الشهيد بالليل علوي، وأشرف على تنفيذ عددٍ من المبادرات الخيرية والخدمية التي لاقت تقديراً كبيراً من أبناء المنطقة.

إسهامات اجتماعية وإنسانية

يُعد الأستاذ علوي من الشخصيات الاجتماعية البارزة في يافع سرار، إذ يشارك في إصلاح ذات البين، ويساهم في حلّ النزاعات المحلية بروحٍ طيبةٍ وحكمةٍ راجحة، ما جعله محل احترامٍ وتقديرٍ من الجميع.

كما يعمل منسقاً لمركز الركب ورئيساً للجنة الأهلية في منطقة أمها حطاط، وممثلاً رسمياً للأهالي أمام المنظمات الإنسانية، مسهّلاً أعمالها ومتابعاً لاحتياجات المنطقة ومصالحها.

صفات تميّزه

عرفه الجميع بنشاطه الدؤوب وصبره وابتسامته الدائمة، وهو نموذج يُحتذى به في الإخلاص والانتماء للمهنة.

تميز بعلاقاته الطيبة مع زملائه ومع أفراد المجتمع، وبحرصه على خدمة الناس دون تردد، مؤمناً بأن العطاء لا يتوقف عند حدود التعليم، بل يمتد إلى كل ما يخدم الإنسان والمكان.

ختاماً

يُعد الأستاذ علوي علي صالح سالم من الكوادر التربوية والاجتماعية الفاعلة التي تركت بصمة مؤثرة في ميدان التعليم والعمل المجتمعي بمديرية يافع سرار.

ما زال يؤدي رسالته التربوية والإنسانية بإيمانٍ عميقٍ بأن العلم هو مفتاح التغيير وخدمة الناس أعظم رسالةٍ يؤديها الإنسان في حياته.