آخر تحديث :الإثنين-10 نوفمبر 2025-09:13م

صُنّاع النصر في المجمع التربوي بيافع.. قصة عطاء لا يعرف التراجع..

السبت - 18 أكتوبر 2025 - الساعة 12:07 ص
نجيب الداعري

بقلم: نجيب الداعري
- ارشيف الكاتب


في زحمة الانشغالات وتراكم التحديات، يبرز في يافع نموذج فريد يستحق التقدير والإشادة.. نموذج يجسد معنى الإصرار على النجاح رغم قسوة الظروف. إنهما الأخوان غير الشقيقين الدكتور صالح يحيى دقش مدير مجمع النصر التربوي والتعليمي ومدير مدرسة خديجة بنت خويلد للبنات، والأستاذ فضل عبدالحافظ الملا مدير مدرسة النصر للبنين للتعليم الأساسي.


رجلان حملَا على عاتقيهما رسالة التعليم، وجعلا من مجمع النصر منارة إشعاع تربوي يافعي يشار إليه بالبنان. لم تكن رحلتهما سهلة، فقد خاضاها بجهود ذاتية، وصبرٍ طويل، وإيمانٍ عميق بأن التعليم هو جسر العبور نحو غدٍ أفضل.


بفضل جهودهما المخلصة وتفاني طاقمهما التربوي، تحوّل المجمع إلى صرحٍ يحتضن الأمل، وإلى بيئةٍ تعليميةٍ نموذجية تعكس قيم الانتماء والولاء للمهنة وللوطن. ومن بين كل هذا العطاء، جاء التكريم الذي يليق بمقامهما، حين وصف الشيخ عبدالرب النقيب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي نقيب يافع المجمع بأنه "جامعة مصغّرة"، مبهورًا بما رآه من التزام وانضباط ومخرجات علمية مشرفة.


إنها شهادة فخر لا تُمنح عبثًا، بل تُهدى لمن جعلوا من التعليم رسالة حياة، ومن العمل التربوي ميدان جهاد وصبر وإبداع.


اليوم، يقف أبناء يافع بكل فخر أمام هذا المجمع الذي خرج من بين جدرانه جيلٌ يعرف معنى الانتماء، ويجسد القيم التي بُنيت على سواعد رجالٍ آمنوا بأن النهضة تبدأ من المدرسة.


تحية إجلال وتقدير لصنّاع النصر في المجمع التربوي بيافع...

الذين علّمونا أن بالإصرار تصنع المعجزات، وبالإخلاص تُبنى الأوطان.