د.وائل لكو
تطالعنا المواقع الإخبارية عن عقد لقاءات بين أعضاء هيئة التشاور الوطني ورئيس المجلس الرئاسي علما بأن كيان الاستشاري هذا مكون من أعضاء غير منسجمين وغير متوافقين بل إنهم مقيمين في الخارج ولا يعلموا ما يدور في الداخل ولم ينتج اي تشاور أو مصالحة منذ إنشاء هذا الكيان بين فرقاء العمل السياسي وكل ما يجمع هؤلاء الفرقاء هو الآليات الموقعة بين هؤلاء الفرقاء برعاية من دول التحالف التي أصبحت هي المتحكم الرئيس بما يدور في المناطق المسيطر عليها وغير الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
إن مثل هذه الكيانات المتنافرة وغير المنسجمة لا تنتج اي عمل ولا يلمس المواطن ثمرة اي جهد لهم ، والحال ينطبق على أعضاء الحكومة التي تبحث عن قرض من صندوق النقد الدولي وهي فاقدة للصلاحيات ولا تملك قوات مسلحة تبسط سيطرتها على الأرض بل انها تعتمد في حمايتها على قوات من دول التحالف .
إن الكيانات غير المنتخبة لا تنتج اي عمل ولا تؤدي الغرض المطلوب وتصبح عبء بمزانيتها على الدولة بل إنها لاتقوى على التمثيل المشرف للدولة ولا تعطي الثقة للمجتمع الدولي بأنها ممثلة حقيقية للشعب .
ودول التحالف تعي ذلك وتعلم جيداً إن الحل للأزمة في اليمن لن يكون إلا بمؤسسات منتخبة أو على الأقل مؤسسات تحضى بالقبول ولديها شعبية وتوافق من الشعب عليها ،فهل يقدم التحالف على الاعتراف بسلطة بأمكانها على الأقل حماية شاحنات الوقود لتشغيل محطات الكهرباء ؟ عند ذلك يمكن تسميتها بالسلطة الشرعية.