آخر تحديث :الأحد-14 ديسمبر 2025-10:18م

‏هل بدأت حرب الناقلات مجددًا؟ انفجار غامض يضرب “أسطول الظل” الإيراني قبالة اليمن

الأحد - 19 أكتوبر 2025 - الساعة 05:22 م
هاني سالم مسهور

بقلم: هاني سالم مسهور
- ارشيف الكاتب



اشتعلت النيران،أمس السبت، في ناقلة الغاز المسال الإيرانية "إم في فالكون" أثناء عبورها خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، في حادث غامض أثار تساؤلات حول تورط محتمل لإسرائيل وصلته بما يُعرف بـ“أسطول الظل” الإيراني، في ظل نفي الحوثيين أي علاقة لهم بالانفجار.


وقالت مصادر ملاحية إن الناقلة كانت تحمل غاز البترول المسال المستخدم في الطهي عندما اندلع الحريق على متنها في ظروف لا تزال غير واضحة، بينما أشار موقع “واي نت” الإسرائيلي إلى أن الانفجار وقع على بعد عشرات الكيلومترات من السواحل اليمنية.


ونقل موقع “إيران إنترناشونال” عن مصادر لم يسمها أن السفينة تعرضت لقصف صاروخي مجهول المصدر، في حين نفى مسؤولون إسرائيليون أي ضلوع لبلادهم في الحادث، بينما تجنب الإعلام الإيراني الرسمي الإشارة إلى أن الناقلة تابعة لإيران.


من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث ربما كان “عرضياً”، دون استبعاد أي فرضية أخرى.


ملكية السفينة ومسارها


وأظهرت بيانات تتبع السفن أن الناقلة كانت ترفع علم الكاميرون ومملوكة لشركة هندية، لكنها حمّلت شحنتها من ميناء عسلوية الإيراني في 25 سبتمبر، وكانت متجهة إلى ميناء رأس عيسى اليمني الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران، ما يعزز التكهنات بأن الشحنة كانت موجهة للحوثيين.


وبحسب المعلومات، كان على متن السفينة 24 بحاراً، بينهم 23 هندياً وأوكراني واحد، نجوا جميعهم باستثناء بحار مفقود ما زال البحث جارياً عنه.


صلة الناقلة بـ"أسطول الظل" الإيراني


ووفق منظمة “متحدون ضد إيران النووية” الأمريكية، تُعد الناقلة “إم في فالكون” جزءاً من شبكة “أسطول الظل” الإيراني، وهي مجموعة من السفن التي تنقل النفط والمنتجات البترولية بشكل غير قانوني في محاولة للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على طهران.


ويأتي الحادث بعد أسابيع من تصاعد التوتر البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تتهم تقارير غربية إيران وميليشياتها بتهديد حرية الملاحة واستخدام السفن التجارية في عمليات تهريب النفط والسلاح إلى الحوثيين في اليمن.


ورغم نفي طهران الرسمي علاقتها بالسفينة أو بالحادث، يرى مراقبون أن الانفجار الأخير يعكس هشاشة شبكة النقل غير الشرعية التي تعتمد عليها إيران في تمويل أذرعها الإقليمية، وسط مؤشرات على تصاعد حرب بحرية غير معلنة بين طهران وتل أبيب تمتد من المتوسط إلى خليج عدن.