انقطاع تام للتيار الكهربائي وانشغال الناس بسداد الديون والايجارات وفي آخر الليل هرج ومرج وحركة وزحام وصياح متواصل في حرب مرهقة شعواء لتعبئة الماء ويا سعده من تمكن من الظفر بتعبئة نصف الخزان بعد كل هذا العناء والشقاء وهذا حاصل في العاصمة والثغر الباسم عدن أقصد الذي كان باسم فاليوم اصبح الشعب عابس ولا يقوى على الابتسام حتى إن حاول.
ستسألوني ما دخل *الديك* في هذا الحوار كله، وانا سأجيبكم بأنكم شعب قاسي لا توجد لديكم رحمة ولا شفقة للطير والحيوان زي الأجانب أبناء القردة والخنازير الذين لديهم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الداعمة للحيوان حتى أن بعض هذه الدول الكافرة تقوم بصرف رواتب شهرية للكلاب البوليسية نظير خدمتها في حفظ الأمن، انه التقدير والثناء لعمل الحيوان يا سادة، طبعاً كل موظف راتبه مقطوع يقرأ هذا البذخ وكيف ان الرواتب تصرف حتى للحيوانات وانت راتبك لا يساوي فتات ولا يسد رمق أسرتك وايضاً زادوا يقطعوه وحسب ما قرات ان رواتب سبعة موظفين من حقنا يساوي راتب كلب بوليسي من حقهم، اعذروني على هذه المقارنة المجحفة بحق البشرية لكن صمتكم وجبنكم وتخاذلكم زادهم في طغيانهم وهم الأن يقطعون الراتب والكهرباء والماء لانهم يدركون انكم ليس إلا حمام سلام وديعة، محسنكم وانتم مؤدبين تستاهلون ثلاث نجمات ذهبية في كراسة الواجب.
حتى الان لم اجيبكم ما دخل هذا الكلام بعنوان المقال *(عندما صاح الديك)*، مثل ما أشرت أنكم ناس عديمي الرحمة مشغولين بتعبئة الخزانات بالماء والبطاريات الليثيوم بالأسيد والمواطير بالبترول وسخرتم انفسكم وأولادكم وأهل بيتكم في هذا العمل الشاق ووزعتم المهام للتنفيذ الفوري ويا ويله من يقصر في المهمة الموكلة إليه فهذا يعني معاناة الأسرة لأيام عجاف قادمة.
لكن عجبي! ما قصة *الديك* الذي حتى الان لم اعطيه حقه كطائر طيب القلب ومن فاعلي الخير بعيداً عن الرياء وهو من يوقظ الناس فجراً لإداء صلاة الفجر حاضر في جماعة المسجد، هذا الطائر المظلوم الذي يشتغل مجاناً ويصيح في وقته منذ بدء الخليقة بدون ان يطلب شيئاً يصيح منادياّ عله يوقظ ضمائر المسؤولين وينبه عقولهم الفارغة عن شيوخ ونساء ومرضى لم يذوقوا طعم النوم من شدة الحر ولم يستطيعوا المشي للمسجد في ظل ظلام دامس وكلاب متشردة شرسة ضالة وقد تكون مسعورة متربصة بالمصلين من يذهبون للمسجد مشياً في جنح الظلام.
اخذني الكلام وطرح معاناة الناس ونكز المسؤولين الأوباش أصحاب القلوب المتحجرة الذين لا يفيد معهم عتاب ولا نصح فكيف سيشعر هذا المسؤول بالمواطن الضبحان من داخل فلته الفارهة وماطوره العملاق وراتبه الذي يتقاضاه بالدولار، انظر حولك يا جني أقصد يا مسؤول هناك ناس تموت من الجوع هناك بشر تشردوا من منازلهم لا يستطيعون الالتزام الشهري بدفع الايجار، هناك أطفال ضائعين في الشوارع بدون دراسة، أين انتم من هذا يا حكام الغبرة، اذا انتم هاربين خارج البلد اليوم فإين ستهربون يوم السؤال؟
*الله لا سامحكم يا حكامنا اخذنا الكلام ونسيت أحكي لكم قصة الديك، أمس مع الساعة 12 ليلاً وانا معلق فوق الخزان حقي أعبىء ماء سمعت ديك جاري العزيز الملتزم كل يوم بالصياح الساعة الرابعة فجراً سمعته يصيح لصلاة الفجر الساعة 12، حتى الديك ما عاد عرف الليل من الفجر، دوختم بالديك الله لا وفقكم .*
*# لصوا ـ الكهرباء ـ جعلكم ـ اللاصي*
*من غير مودتي 🌹*