آخر تحديث :الإثنين-24 نوفمبر 2025-02:56م

أين يقف العليمي من واقع الكهرباء في عدن؟

الثلاثاء - 21 أكتوبر 2025 - الساعة 11:05 ص
غمدان ابواصبع

بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


تعيش عدن اليوم في ظلامٍ دامس، وظروفٍ خانقة جعلت من العاصمة المؤقتة أشبه بمدينة منكوبة فقدت أبسط مقومات الحياة. الكهرباء التي تُعد شريان المدن، غابت تمامًا عن عدن، تاركةً خلفها معاناة لا توصف، وواقعًا لا يليق بمدينة يفترض أن تكون واجهة الدولة ومقر قيادتها الشرعية.


المفارقة المؤلمة أن هذا التدهور يحدث والرئيس رشاد العليمي متواجد داخل المدينة نفسها. فهل يدرك الرئيس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون؟ وهل يرى نفسه فعلًا مسؤولًا أول عن هذا الواقع المظلم الذي يلف عدن منذ أسابيع؟


الصمت المطبق الذي يلتزمه العليمي تجاه أزمة الكهرباء يثير أكثر من سؤال:


هل باتت عدن خارج دائرة اهتمام القيادة

أم أن الحكومة فقدت القدرة على التعامل مع أبسط الملفات الخدمية التي تمس حياة الناس مباشرة


إن بقاء الحال على ما هو عليه في ظل وجود الرئيس في عدن يبعث برسالة سلبية، مفادها أن معاناة الناس لا تحظى بالأولوية، وأن الدولة لم تعد تشعر بواجبها تجاه مواطنيها.


عدن اليوم لا تحتاج خطابات ووعود مؤجلة، بل تحتاج قرارًا ومسؤولية.


فمن يقود البلد عليه أن يواجه الواقع لا أن يكتفي بالمشاهدة

لأن القيادة ليست حضورًا شكليًا، بل هي فعل وقدرة على التغيير وصوتٌ يسمع أنين الناس قبل أن يطفئ الظلام مصابيح الأمل الأخيرة في قلوبهم. وإن كانوا قد فقدوا الأمل بالفعل