شهدت عدة مديريات في محافظة الضالع مساء الأحد حالة جوية غير اعتيادية، حيث تساقطت مادة سوداء دقيقة أشبه بالتراب على المنازل والسيارات والأشجار، وسط قلق شعبي واسع وتحذيرات طبية من تأثيراتها على مرضى الربو والجهاز التنفسي.
وبحسب شهود عيان من مديريات الضالع وقعطبة والحصين والأزارق، فإن الغبار الأسود ظهر على الأسطح بشكل واضح، فيما أفاد مواطنون بأن سقوطه ترافق مع رائحة خفيفة في بعض المناطق.
وقال المواطن عادل الضالعي: "خرجنا لنجد طبقة سوداء على السيارات… الناس تفاجأوا وخافوا لأنها ظاهرة غير مألوفة."
وأوضحت مصادر في الأرصاد الجوية أن هذه الظاهرة ناتجة عن الرماد البركاني الذي حملته الرياح القادمة من الجنوب الشرقي بعد انفجار بركاني في إثيوبيا، مشيرة إلى أن السحابة الدخانية عبرت الأجواء بسرعة ووصلت إلى أجزاء من الضالع، ومن المتوقع تحركها نحو مناطق أخرى في لحج وأبين وتعز خلال الساعات المقبلة.
ويحذّر المختصون من أن الجزيئات البركانية الدقيقة قد تسبب تهيّج الجهاز التنفسي، خاصة لدى مرضى الربو والحساسية وكبار السن، داعين المواطنين إلى:
ارتداء الكمامات عند الخروج.
إغلاق النوافذ جيدًا في المنازل والسيارات.
تجنب تعريض الأطفال والمرضى للغبار.
غسل الأسطح المتأثرة لتقليل انتشار الجزيئات داخل المنازل.
وأكد المواطن ماجد قاسم من قعطبة أن الأهالي يشعرون بالخوف، قائلاً: "لم نرَ مثل هذا من قبل… الناس يسألون هل هو خطر؟ وهل سيستمر؟".
وتتابع السلطات المحلية في الضالع التطورات، وسط مطالبات ببيان رسمي يوضح طبيعة السحابة ومستوى خطورتها، خصوصًا في ظل غياب الإمكانات الصحية وضعف القدرة على التعامل مع حوادث بيئية من هذا النوع.
غرفة الأخبار / عدن الغد
