د.وائل لكو
في كثير من الدول المحترمة ذات الحكومات المنتخبة وحتى غير المنتخبة تعمد على وضع ناطق رسمي يعبر عن سياستها وينقل للجمهور حقيقية مايدور ويرتبط بالمواطن ويوضح ما غمض في سياسية الدولة والخطط والمشاريع التي تنوي القيام بها وعلاقتها بالدول الشقيقة والصديقة ويكون ذلك بمؤتمر صحفي أو تلفزيوني وتنقل تلك التصريحات إلى الجمهور كمعلومات صادقة ويمكن تنفيذها .
إلا الحكومة اليمنية الحالية التي اعتمد فيها رئيسها على تسريب الاخبار لبعض الصحفيين والنشطاء وكأنهم يجسوا نبض الشارع أو يسهنوه ليصبر على سياستهم الغامضة وغير الواضحة فتجد أن المواقع الإخبارية تتناقل منشورات بعض النشطاء وتعمد على منحهم صفات غير واضحة وغير دقيقة فمرة محلل ومرة صحفي ومرة ناشط أو مقرب وكل لقب حسب نوع الخبر المسرب فإن كان الخبر مسرب من وزير فالناشط أو الصحفي وان كان الخبر مسرب من رئيس أو رئيس الوزراء فإن الخبر مسرب من خبير أو محلل وهكذا يتم تسريب الأخبار عبر هذا الناشط أو المحلل ومعرفة سرعة إنتشار الخبر ومدى تفاعل عامة الناس الساهنة من صحة هذه الأخبار .
إن عمل الحكومة يجب أن يتسم بالمصداقية المرتبطة بالتنفيذ لا المسربة بالوعد والوعيد الكاذب .
ولن يكون ذلك إلا بأعتماد ناطق رسمي يوضح للناس الحقيقة ويكون لتصريحاته مصداقية ليس بالنقل ولكن مقترنة بالتنفيذ لكي يمنح الناس الثقة من صدق ما تقوم به الحكومة من إصلاحات اقتصادية.
أما تصريحات يتناقلها الناس من مواقع إخبارية منقولة عبر نشطاء أو محللين فإن هذا يضعف المصداقية ويفقد الشخص احترامه أمام الجمهور كما تفقد المواقع الإخبارية مصداقيتها لاعتمادها على مصادر غير صادقة وغير مقربة وتخمن أكثر مما تحلل .
لقد تم تناقل العديد من المنشورات لزملاء اعزاء على أنهم محللين ومقربين ولكن ظهر صدق البعض وظهر العكس أيضاً فنصيحة لكل صحفي أو ناشط لا تنقل الا ماهو صادق والا فقدت مصدقيتك عند قرائك ومتابعيك .