آخر تحديث :الأحد-26 أكتوبر 2025-12:15ص

سياسة الخالة نويرة

السبت - 25 أكتوبر 2025 - الساعة 01:49 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


الخالة نويرة ذات الستين ونيف من العمر دربت في تدبير سياسة إقتصادية لشؤون منزلها تعمتد على التبذير فيما لا ينفع وإقتصاد لحظي تجمع كل دخل أفراد الأسرة لتحقيق نشوة أنية في ظل مجالس القات الذي يجب أن يكون من أفخر الأصناف وأغلاها مع كل توابع وملحقات المجلس دون أن تضع حسابها لمصاريف الطعام وباقي المتطلبات التي يحتاجها المنزل معتمدة على سياسة مشي حالك واستعن بصديق فإذا حضر وقت إعداد الغذاء قسمت الحي مربعات وارسلت صغارها إلى مجموعة من البيوت المختار وفق جدولها كل واحد يأتي بطلب فيذهب إلى احد المنازل الداخلة في الخطة يطلب نصف كوب رز وهكذا إلى المنزل الأخر حتى يجتمع عندها الرز الكافي لإعداد الطعام وبيوت أخرى بعبارة أمي نقص عليها قليل طماط وأخر حبة بطاط حتى تستطيع الخالة نويرة إعداد مأدبة السحت دون أن تصرف ريال واحد وهي محتفظ بدخلها لتصرفها على نثريات الترف ومجالس لا قيمة لها.

والقيادة في البلاد بعد أن سمعوا بنجاح سياسة خالتهم نويرة اعتمدوها سياسة للبلاد فموارد البلاد من الضرائب والجمارك وعبارة الضرائب والجمارك مصطلح فضفاض فما يجمع تحت المسميات شئ مهول وحدها تكفي لتجعل الأقتصاد في مصاف أقتصاد كبريات الدول لكنها تجمع وفق السياسة الإقتصادية العظيمة للخالة نويرة لتصرف على ترف حفنة من الموظفين في المجالس المسماه مجالس قيادة ورئاسة ووووو سواء كانوا في الداخل والخارج والمحسوبين عليهم والمطبلين لهم وووووو ناهيك عن إيرادات المرافق الإنتاجية وإذا جاء صرف مستحقات الخدمات من كهرباء ومياه وصحة وتعليم ورواتب موظفين مدنيين وعسكريين فالخزينة صفر وهذا حق لإن الإيرادات وفق سياسة الخالة نويرة قد قسمت ووزعت على المستحقين لها تحت بنذ إلا الإستثنائية في الداخل والخارج ولم يبقى إلا الإنتقال إلى باب ٱخر من سياسة الخالة نويرة الإستعانة بصديق وعلى مبدأ مشي حالك فيأتي دور الوديعة وصلت الوديعة في الطريق الوديعة الوديعة وعبارة شحنة إسعافية من تاجر وسلفة من بنك وووووو ما أكثر ما نسمع من تلك العبارات.

وما وصل إليه حال البلاد لا يخفى على أحد في كل المجالات وما كل هذا إلا من الإعتماد الخطط السياسية والإقتصادية للخالة نويرة في تسيير أمور البلاد.

عصام مريسي