آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-03:08م

عار الجبايات في أبين

الأربعاء - 29 أكتوبر 2025 - الساعة 11:40 ص
فهد البرشاء

بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب



فيما يتعلق بموضوع نقاط الجبايات التي تتدثر بلحاف الأمن أو أي تشكيلات عسكرية أخرى على طول الطريق الدولي في أبين، لا يقتصر الأمر على نقاط بعينها أو أشخاص بعينهم، وإنما ينبغي اجتثاث كافة النقاط التي تمارس الابتزاز والحرابة والتقطع لسائقي السيارات.


توجد مئات النقاط على طول الطريق، وجميعها تدّعي أنها أمنية وتابعة لتشكيلات عسكرية، ولكن بعضها، إن لم تكن كلها، تقوم بعملية ابتزاز وسلب ونهب على سائقي السيارات الكبيرة؛ تبدأ من حبة دخان وتنتهي بمئات الآلاف تحت ذريعة "تحسين"، وفي الحقيقة تذهب إلى جيوب هؤلاء الهوامير.


أصبحت هذه النقاط التي تخلت عن مبادئها وأخلاقيات الأمن تسيء إلى أبين، والله وتاريخها المشرّف بسبب هذه الأساليب القذرة التي لا تنم عن الوطنية وإنما عن لصوصية وسرقة مخزية، والصمت عليها جميعاً، كما أسلفت في منشور سابق (عيب أسود)، على جباه قادة أبين ومن يمثلونها.


نحن مع الأمن ومع الحفاظ على أبين وثرواتها وممتلكاتها، وضد العبث بأي من مصالحها العامة أو الخاصة، ولكن عن طريق رجال أمن وعسكريين يعرفون قدر وقيمة البزة العسكرية التي يرتدونها وشرف المهنة التي يتصفون بها.


نتمنى أن يكون ما حدث يوم أمس رسالة ضمير ووعي وصحوة للجميع دون استثناء، لا سيما القيادات، وأن يكونوا على قلب رجل واحد ضد كل مسيء لأبين مهما كان شأنه ومهما علا مكانته، وإلا فوالله إن ذلك وصمة عار على جبين كل قيادي لم يحرك ساكنًا حيال ما يحدث لأبين.


رُفعت الجلسة.


فهد البرشاء

29 أكتوبر 2025م