آخر تحديث :الأربعاء-05 نوفمبر 2025-01:20ص

كل واحد يجيب صاحبه

الخميس - 30 أكتوبر 2025 - الساعة 03:14 م
بدر عشيش الكازمي

بقلم: بدر عشيش الكازمي
- ارشيف الكاتب


بلادي... عشت فيها أجمل سنين عمري، ترعرعت على أرضها، شربت من مائها، وأكلت من خيراتها. على ترابها رسمت طموحاتي، ومنها انطلقت نحو مهنة الإعلام، كانت البداية شاقة، والبدايات لا تنسى.


قبل سنوات طويلة بدأت رحلتي في مجال الإعلام، دون دعم، دون توجيه، فقط إرادة تصنع الطريق. لم يمدّ لي أحدٌ يد العون، بل واجهتُ محاولات إفشال متكررة، لكنها زادتني إصراراً. واليوم، أحمد الله على ما وصلت إليه رغم كل العوائق.


، التقيت بأحد أبناء مديرية المحفد، قال لي: "يا أخي، جاء اسمي من فوق، لكنهم استبدلوني بشخص آخر سجلوه في المنظمة!"، سألته: "كيف؟ ولماذا؟" فكان رده محبطاً.


تذكرت حينها عبارة قالها لي أحد البروفيسورات قبل سنوات: *"كل واحد يجيب صاحبه"*. عبارة لم أنسها، فقد لخّصت واقعاً نعيشه كل يوم... واقع مؤلم، يجعل من الواسطة معياراً للاختيار، لا الكفاءة أو الجدارة.


في مديريتنا، للأسف، يتم تجاهل المستحقين والأجدر واستبدالهم بمن "لهم أصحاب". يتم تغييب العدالة، ويصبح العمل محصوراً في دائرة مغلقة لا يدخلها إلا الموالين لهم واصحابهم فقط .


نحن بحاجة إلى تغيير، إلى شمس جديدة تشرق على هذه المديرية، تكسر دائرة المحسوبية، وتعيد للفرص معناها الحقيقي.