دعوني أخبركم بصريح العبارة: لا دولة تبنى في غياب قادتها، ولا أمة تشتد بقياداتها المتناثرة في فنادق الخارج.
هذا اختصار الحديث وعنوان المرحلة.
كيف تريدون اعادة الأمل لشعب يشاهدهم من بعيد، يعبثون بخيراته ويتاجرون بمعاناته ثم يبيعون له الوهم!.
الناس تموت في الداخل، وهم غارقون في التخمة.
نطالب التحالف بأن يوقف هذا العبث الذي يشرعن غيابهم وفسادهم، حتى لا يكونوا شركاء في وجع الناس وفقرهم.
حتى أموال الدعم التي قدمت لهم، لم تجد طريقها إلا إلى جيوبهم وحساباتهم، وتحولت من أمل إلى بؤس على المواطن الذي يستنزف في معاركهم العبثية التي لا تنتهي!
يعيشون على شقاء شعبهم وأوجاعه، ينهبون خيرات البلاد وعائداتها التي تورد إلى حساباتهم الخاصة، بينما الناس بلا رواتب، ولا كهرباء، ولا ماء، ولا خدمات!
هل رأيتم سلطة أسوأ من ذلك؟!
كيف تريدون بعد ذلك من هؤلاء أن ينهوا هذا الوضع المأساوي؟
الذي لا يعدونه خرابا، بل تجارة رابحة، وخيرا متدفقا، وفرصة من ذهب، هو عرشهم، وأمانهم، وأمانيهم.
فكروا مليا...
لا تغتروا بمن يخبركم أن هؤلاء يريدون نهاية لهذا الوضع، لان استقراركم يعني نهاية بحبوحتهم.
لذا يدعون الله ليلا ونهارا أن يبقى الحال على ما هو عليه، لا زوال للنعمة، ولا تغيير في الأزمة.
هم يعيشون، وعائلاتهم، في أماكن بعيدة، آمنة ودافئة، والناس بلا حول ولا قوة، يضربون كفا بكف، حائرين ودائخين.
ثمّة ما يجعل الإنسان يلعن كل شيء.
فؤاد مرشد