أطلق سلطان البركاني شرارة اللهب في وجه المجلس الرئاسي الذي يمثله الدكتور رشاد العليمي، حيث اعتبر المحللون السياسيون هذا التصريح صافرة إنذار، بل إن البعض يرى بأنه أشعل فتيل المواجهة ضد السلطة التنفيذية. لقد أحدث تصريح البركاني زلزالًا سياسيًا غير مسبوق هزّ عرش العليمي، خصوصًا وأنه وجّه سهامه إلى رأس الهرم في السلطة التنفيذية مُمثلًا في رئيسه الدكتور رشاد العليمي ونائبه عيدروس الزُبيدي. الاتهام صريح ومُدوٍّ، ويتمحور في منع السلطة التشريعية من الانعقاد في المناطق المُحررة لإجهاض دورها الرقابي والتشريعي.
البركاني لم يأتِ بجديد حول حقيقة الدور الذي يلعبه الدكتور رشاد العليمي، فقد عمل العليمي منذ توليه الرئاسة على تفجير وحدة الصف وبعثرة الأوراق السياسية بشكل ممنهج لتمرير أجندته الخاصة المشبوهة، وعمل بكل حواسه على تغييب السلطات التشريعية والرقابية بشكل كامل لكي يتمكن من إتمام صفقاته التي تُنزِف ثروات البلاد.
اليوم، أصبحت ملفات حقول النفط والمعادن الثمينة والسيادة الوطنية تحت المجهر لتكشف لنا فسادًا غير مسبوق تم تمريره تحت غطاء رئاسة الدولة. ومن هذا المنطلق، اتضح للجميع بأن العليمي لا يعمل بصفته رئيسًا شرعيًا للدولة ومسؤولًا عن حماية القانون والسيادة، بل يعمل كـ"أجير" أو "وكيل" يبحث عن الربح السريع والثراء العاجل مُقايضًا بذلك مصير شعب وشرعية دولة.
إن الدعوة للخروج ضده أصبحت ضرورة حتمية لحماية مكتسبات الوطن وإعادة ثرواته المنهوبة .
حسين البهام