نعلن عن تأييدنا المطلق لتصريح وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، الأستاذ. الدكتور سالم الشبحي، الذي عبّر فيه عن رفضه القاطع لانتشار أسواق القات وباعته في العاصمة عدن والمدن الكبرى. هذا الموقف الشجاع والموضوعي هو صرخة حق في وجه خطر يهدد نسيج المجتمع وصحة أفراده على طريق منع القات تدريجيا سنوات حتى يتم منعه نهائيا في بلادنا.
إن القات، ذلك النبات الذي يسبب الإدمان النفسي لاحتوائه على مواد مخدرة ومنشطة كالـ "كاثينون"، ليس مجرد عادة، بل هو وباء صحي واجتماعي. إن أضرار القات جسيمة، حيث يؤدي تعاطيه إلى مخاطر تهدد الحياة مباشرة، مثل رفع فرص الإصابة بالأزمة القلبية والسكتة الدماغية، فضلاً عن تسببه في اضطرابات نفسية وعصبية حادة تشمل الهوس والبارانويا والأفكار الانتحارية. كما أن عملية المضغ المستمرة تدمر صحة الاسنان والفم وتزيد من احتمالية تسمم الكبد وسرطان الأمعاء.
ولأن لا توجد أي فوائد طبية أو علاجية مثبتة للقات، فإننا نرى أن اتخاذ موقف صارم ضد انتشاره هو واجب وطني للحفاظ على سلامة المواطنين. ندعم هذا القرار الحاسم كونه يمثل خطوة أساسية لتمكين الأفراد من التحرر من هذا التعاطي القهري وبدء مسار التعافي نحو حياة صحية ومنتجة.
كما ندعم توجه الوكيل الشبحي ودعوته للحكومة بتحويل أسواق القات إلى اسواق للحرفيين وغيرهم من المبدعين وفتح المراكز الثقافية والمعاهد المهنية والمتحاف والمواقع السياحية والرياضة واحتوى فئة الشباب بما فيه الفائدة لهم وللوطن