آخر تحديث :الإثنين-10 نوفمبر 2025-07:31م

وبعدين!

الإثنين - 10 نوفمبر 2025 - الساعة 04:36 م
علي باسعيدة

بقلم: علي باسعيدة
- ارشيف الكاتب


كتب/ علي باسعيدة


تتواصل الأزمة الكروية بين الاتحاد العام لكرة القدم وأندية عدن، بعد أن أعلنت أندية الدرجة الثانية شمسان وأهلي عدن مقاطعتها لقرعة ملحق دوري الدرجة الثانية، التي جرى تنظيمها في مقر الاتحاد بالعاصمة صنعاء.

وبهذا القرار، تنضم الأندية العدنية إلى قائمة المقاطعين المكوّنة من أندية التلال والوحدة والشعلة، التي تمّ هبوطها إلى دوري الدرجة الثانية قبل ثلاثة أعوام.


إن انضمام هذه الأندية إلى صفّ المقاطعين قطع الأمل في تحقيق المصالحة ولمّ الشمل الرياضي، وإعادة أندية عدن إلى المشاركة في مسابقات الاتحاد العام، التي تأثرت بشكل واضح بهذا الخلاف. وقد شكّل هذا الوضع ضربة قاسية لكرة القدم اليمنية، لما تمثله الأندية العدنية من ثقل تاريخي ورياضي كبير في المشهد الكروي الوطني.


وعلى الرغم من الجهود التي بُذلت بين الحين والآخر لحلّ الإشكال، فإن تمسك كل طرف بموقفه حال دون الوصول إلى حلّ وسط.

فالأندية العدنية ترى أن الاتحاد العام تعامل معها بصرامة مفرطة عندما قرر هبوطها إلى الدرجة الأدنى، في حين استثنى أندية صنعاء من قرارات مماثلة.

أما الاتحاد العام فيؤكد أنه طبّق اللوائح والأنظمة، ومنح أندية عدن فرصًا متكررة لتسوية أوضاعها، غير أن قيادة فرع الاتحاد بعدن أبدت تعنتًا حال دون تجاوز الخلاف.


وأمام هذا المشهد القاتم، يبدو أن الأزمة في طريقها إلى مزيد من التعقيد، في ظل غياب أي مؤشرات جدّية لعودة المسابقات المركزية وانتظامها كما كانت في السابق.

وهو ما سيترك آثارًا سلبية على تطور كرة القدم اليمنية، ويزيد من حالة الانقسام والتوتر بين أبناء الوسط الرياضي.


إن استمرار غياب البطولات المحلية يعني بقاء الكرة اليمنية بعيدة عن ركب التطور الذي تشهده الدول الشقيقة والصديقة، التي باتت تحقق حضورًا مميزًا في المشاركات الخارجية وتحظى بالاحترام والتقدير، في حين تظل كرتنا المحلية موضع انتقاد وسخرية في أوساط المحللين والمجالس الرياضية.


ويبقى السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين:

وبعدين؟


10 نوفمبر