آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-05:23م

ازدواجية المعايير عندما تقف خلفها خفايا انتقامية

الخميس - 13 نوفمبر 2025 - الساعة 05:05 م
عبدالرحيم المحوري

بقلم: عبدالرحيم المحوري
- ارشيف الكاتب


لا تزال قواطر وقود الكهرباء محتجزة ويمنع عبورها منذ يوم أمس من قبل جنود محتجين لتأخر رواتبهم لشهور، دون أن تتدخل أي قوات سواء كانت أمنية أو أحزمة أو غير ذلك من المسميات في عمل ترك للوساطات لكي تتحرك ذهابًا وإيابًا لعلها تقنع المحتجين أصحاب القطاع على بوابة زنجبار الشرقية، مما كدس أكثر من 150 قاطرة حسب الأخبار القادمة من هناك.*


*خلال أقل من شهرين أقام محتجون، سواء كانوا جنودًا أم مواطنين قبليين، أكثر من 15 قطاعًا على الخط الدولي من غرب زنجبار وحتى غرب أحور دون أن تستعمل السلطات والأجهزة الأمنية والعسكرية أي قوة لفض تلك القطاعات، بل يتم إزالتها عبر الحوار الذي تقوم به الوساطات والذي قد يستمر بعض الأحيان لأيام. ولم نسمع أن قطاعًا تم الهجوم عليه أو فضه بالقوة ولو كان القطاع لأشياء غير مطلبية بل مجرد بلطجة.*


*يا سبحان الله، كيف امتلكت تلك الأجهزة العقل والحكمة وضبط النفس وعدم الانجرار للتصادمات التي قد تؤدي إلى فتنة في أبين، بينما استخدمت القوة المفرطة قبل ذلك ضد أربعة من شباب قبيلة آل محوري وهم جرحى الحزام وممن قاتلوا إلى جانب الشهيد البطل عبد اللطيف السيد بسبب إيقاف مرتباتهم لشهور في معاملة سيئة وانتقامية لإحداث فتنة وشرخ اجتماعي موجه بشكل مباشر لقبيلة بعينها.*


*ما حدث نوجهه للقيادة في عدن ممثلة بوزارة الداخلية وكذلك قيادة المجلس الانتقالي ممثلًا بأجهزته الأمنية والعسكرية، ونريد منها أن توجه بعض الأسئلة للقيادة في أبين وهي:*


*- لماذا كل القطاعات التخريبية أو الحقوقية لم يتم التعامل معها بالقوة مثلما حدث لقطاع جرحى الحزام الأربعة رغم أنها استمرت لأيام عديدة وتوقفت معها إمدادات الكهرباء عن العاصمة عدن وبقية المحافظات؟*


*- لماذا لم تستعمل تلك القوات العقل والحكمة مع أفراد قبيلة آل محوري رغم أن أي اشتباك معهم سيسبب فتنة وشرخ اجتماعي؟*


*- لماذا أصرت تلك القوات على إطلاق الرصاص رغم رفع القطاع بعد تفاهمهم مع إخوتهم أفراد الحزام؟*


*لذلك نضع ما حدث مع قطاع أفراد من جرحى الحزام ينتمون لقبيلة آل محوري والذي تسبب بقتلى وجرحى ومع ما يحدث لكل القطاعات السابقة واللاحقة في ميزان واحد للنظر والتفكر لنعرف حقيقة واحدة لا يقدر أن يخفيها أحد، وهي:*


*- أن هناك أطرافًا في أبين تعمل على إدخال هذه القبيلة في صراعات مع محيطها مستغلة أي حادثة تقوم بها القبيلة ولو كانت حتى لا تمثل أي تهديد للتهويل منها وضربها مباشرة بعد تلفيق لها أي اتهامات والبحث عن خلق فتنة لها في محيطها الأبيني.*


*- كما أن هناك أطرافًا في المحافظة تكن لهذه القبيلة العداء الذي يعلمه الكل بسبب مواقفها في حرب الإرهاب وفي مشروع استعادة الدولة.*


*اليوم هذه الأطراف أصبحت مخترقة كل شيء في أبين وأصبحت مدعومة بالسلاح والمال والقرار، في حين نال رجال هذه القبيلة الإقصاء والتهميش.*


*ما يحصل اليوم في أبين فيما يخص القطاعات يتطلب وقفة كبيرة من الجميع لمعرفة حقيقة الأعمال الانتقامية ومن وراءها عندما يتعلق الأمر بقبيلة آل محوري التي تتعرض للغدر ليس من أحد غريب وإنما من إخوتها أبناء أبين.*


*قبيلة لها وزنها ودورها الوطني التحرري في كل المراحل منذ الاحتلال البريطاني وحتى تحرير عدن من الحوثيين، والتي أصبح شهداؤها يتقدمون الشهداء في كل تلك المراحل. ومع ذلك لن تجدهم في مكونات السلطات ولا في المجلس ولا جمعياته ولا مجالسهم الاستشارية ولا دوائرهم، ولن تجدهم في قيادة أي مؤسسة أمنية ولا مدنية.*


*الكلام لا يحتاج لشرح الكثير، ويكفي أن يتمعن القارئ فيما جرى لقطاع حسان لأقل من ساعتين لأفراد عددهم 4 وهم جرحى يتبعون الحزام وهم ممن قاتل الإرهاب إلى جانب الشهيد البطل عبد اللطيف السيد، وبين كيف تعاملت الأجهزة الأمنية مع أكثر من 15 قطاعًا بعد ذلك وأكثرها استمر لأيام وأوقف إمدادات الغاز وكانت على مرمى حجر من القوات الأمنية والعسكرية. ليعرف أن هناك فرقًا في التعامل وأن هناك أسلوب انتقامي لا يخفى على أحد ضد هذه القبيلة العزيزة قبيلة شهداء الوطن في كل مراحله.*