كبار القيادة السياسية وقيادة الجيش الجنوبي ، في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وخاضوا حروب عدة منهم من شارك في ثورة 14 من أكتوبر حتى 30 من نوفمبر 1967 لإخراج آخر جندي بريطاني من عدن، ومن كبار قادة الجيش الجنوبي والسياسيين الجنوبيين ومن كان له الفضل والسبق في بناء وتأسيس الجمهورية المدنية الفتية وتأسيس الجيش الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومؤسساتها المختلفة،وكم من الحروب التي خاضوها فيما بينهم البين لجيش الجنوب الحر، والحروب التي خاضها مع إخواننا واشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية، والمملكة العربية السعودية ، كل هذه الحروب التي خاضوها هو الإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وبكل الشرف والإخلاص لبناء الدولة المدنية دولة النظام والقانون ، التي أحس وشعر بها كل مواطن جنوبي شعر بالأمن والأمان لكل أبناء الشعب الجنوبي في المحافظات الست، وقدمت القيادة كل غالي ونفيس حسب الإمكانيات المتاحة للدولة الفتية ، قدمت كل ما بوسعها لكرامة وعز أبناء اليمن الجنوبي قدمت الخدمات العامة التي يتطلع إليها أبناء الجنوب الحر عامة من تعليم عم كل فئات الشعب فأصبحت من الدول المتقدمة التي قضت على الأمية من الجهل والأمية ، اهتمت بالجانب الصحي فكان العلاج مجاني لكل فئات الشعب وإن لزم الأمر للعلاج خارج البلاد كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هي من تتحمل تكاليف العلاج للمواطن الجنوبي وليس هناك فوارق تحجب العلاج من شخص لآخر، اهتمت بكل احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية ،قضت على البطالة ولم تجد إنسان متسولا لم يجد قوت يومه، ساوت بين طبقات المجتمع في الحقوق والواجبات ، أمام النظام والقانون الكل سوى .
وان رافقها بعض السلبيات في مسيرتها لم يؤثر هذا على توجهها والهدف المرسوم أمامها.
أما دعاة اليوم في إستعادة الدولة المدنية وإعادة مدنية الدولة التي فقدت من جنوبنا الحبيب، فقد دمرت كل ما هو جميل ، فلم يعد هناك تعليما ولا صحة ولا جيشا وطنيا ولا نظاما ولا قانونا نحتكم إليه، أصبح قانون الغاب يحكمنا، فقد يدرك العامة قبل الخاصة أن دعوا هؤلاء كذب وزيف و وهم وضحك على الدقون، قد تجرد المواطن الجنوبي البسيط ، من كذب هؤلاء القادة السياسين والقادة العسكريين، ومخالفة أقوالهم لأفعالهم ، وأصبح المواطن الجنوبي لا يثق بأحد من القيادات السياسية والعسكرية، أصبحت أزمة الثقة بين القيادة والشعب هي الأزمة السائدة بينهما، لوجود الفجوة العميقة التي تتوسع في هوتها وكل يوم وهي في اتساع لعدم المصداقية بما يقولونه ويفعلونه القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية، وتشدقهم واستخفافهم بمشاعر المواطن الجنوبي.
تجد قيادتنا السياسية والعسكرية اليوم، تجدهم في ثراء فاحش ، بينما يعيش أبناء الجنوب في عوز وفقر ، قد طال الفقر والجوع والعطش الكثير من الأسر لشعب الجنوب ،بينما قيادته لا تشعر بما يعانيه شعبها العظيم ، وهي مهتمة في تنمية أموالها وثروتها المكتسبة ، على حساب نضال ودماء الشهداء الأبرار الذين حرموا من أبسط حقوقهم المشروعة وانقطاع رواتبهم ، ولم تحرك تلك القيادات ساكن لمثل هذه الأعمال الدنيئة والمخزية، بينما القيادة مهتمة في بناء الفنادق ، والسطو والنهب على خيرات الوطن ،وبينما تجد القيادة السياسية والعسكرية يتنقلوا من دولة إلى دولة لتمثيل هذا الشعب الذي ليس له حول ولا قوة إلا بالله .
بينما أسر الشهداء الأبرار لا يستلمون رواتبهم أبسط الحقوق التي من الواجب على القيادة تأمين هذا المعاش قبل تأمين تنمية أموالهم وثروتهم في الداخل والخارج ، ولم تهتم لعلاجات الجرحى الذين قدموا أنفسهم رخيصة الثمن ليعتلوا اللصوص أعلى المناصب والرتب لمثل هؤلاء اللصوص.
والله عيب ووصمة عار في جبين وجه هذه القيادات الفاسدة والناهبة لخيرات البلاد، وشعبها يعيش تحت وطأة الفقر والعوز والحاجة، وهي مكتوفة الأيدي لا تستطيع أن تعمل له بما يمليه عليها واجبها تجاه مواطنيها وشعبها ، متناسية وبكل وقاحة وغباء بأن الشعب الجنوبي هو من فوضها، وأعلى شأنها.
لا مجال للبحث عن المبررات للفاسدين التي لا تسمن ولا تغني عن جوع.
كفى !
مذكرااات
أبو السلطان الهيثمي