في زمنٍ تتغير فيه المواقف كما تتغير الرياح، يبقى بعض الرجال ثابتين كالجِبال، لا تهزهم الأعاصير، ولا تضعفهم السنيين، من بين هؤلاء يبرز اسم المناضل لقائد وضاح عمر سعيد الصبيحي رمز العطاء الوطني والوفاء النضالي، الذي يعتبر شاب القلب والفكر، متقد الحماسة، لا يعرف التراجع ولا الاعتذار.
هو من أولئك الرجال الذين لا يملّون ولا يكلّون، الذين لا يسألون عن راحةٍ أو عذر، لا يتوانى عن أداء واجبه كأن النضال يسري في دمه، والوطنية تنبض بقلبه.
ومع عظيم ما يقدّمه، لا ينسى رفاق دربه، أولئك الذين شاركهم طريق النضال، ورافقوه في سنوات العطاء والتضحيات. فهو يَكنّ لهم كل تقدير واحترام، ويعترف بدورهم العظيم في بناء صرح الوطن، إذ لم يكن وحده في الميدان، بل كان دائمًا محاطًا بزملاء أوفياء، ناضلوا معه كتفًا بكتف، في خنادق الشرف والكرامة. وهذا ما يعكس وفاءه الحقيقي، ووعيه بأن العمل الوطني لا يقوم على الفرد، بل على الجماعة المؤمنة بالمبدأ.
رغم كل ما يعانيه من شح الامكانيات وقلت المعدات العسكرية لم يتخلف يوماً على اداء واجبه كقائد.
وبالرغم مايقدمة في ميادين الشرف إلا ان هناك من يريد لهذا القائد أن يفشل في مهامة حقداً وحسداً ولو حتى على مصلحة الوطن فهولاء هم الخونة الذين ينشرون سمومهم بين اوساط المجتمع كرهاً لهذا القائد الذي بتوفيق من الله لم ينحنٍ او يخضع وظل شامخاً كما عهدناه وتلخطت وجوده الخونه بالخزي والعار.
إن سيرة القائد وضاح عمر ليست مجرد محطات من العطاء، بل مدرسة في الثبات والانتماء، ينبغي أن تُروى للأجيال القادمة، ليعرفوا كيف يكون الرجال، وكيف يُصان الوطن بالحب والنضال.
طاب عمرك يا أبا عمر، ودام عطاؤك، ودمت مثالًا لكل شريف، ونموذجًا حيًّا للمناضل الصادق الوفي.