بقلم: حسين البهام
للأسف الشديد، تطل علينا زوايا نظر ضيقة ومغلفة بالأحقاد الشخصية كلما حققت رياضتنا اليمنية بصيصاً من الإنجاز. نرى من يسعى جاهداً لبث روح الانكسار وتحطيم المعنويات، مجرداً أي نصر يحققه شبابنا من قيمته، ومقللاً من حجم الجهد المبذول في سبيل رفع اسم اليمن عالياً.
إن الرياضة اليمنية ليست شخصاً بعينه، وليست مجرد اسم يمكن اختزاله في (العيسي) أو غيره، بل هي الروح التي بقيت لهذا الشعب لتزرع في وجدانه البسمة والأمل. هي النافذة المشرقة التي لم تكسرها بعد رياح الأزمات والصراعات في زمن بات فيه اليأس هو السمة الغالبة.
نتمنى من "أصحاب الأقلام المكسورة"، تلك الأقلام التي اعتادت الهدم والتقليل من كل ما هو جميل في رياضتنا، أن تخرج من دائرة الأحقاد والمكايدات الشخصية. الرياضة هي الواقع الحي لشبابنا الذي يجد فيها متنفساً لإفراغ طاقاته وشحناته ومواهبه الإبداعية، بعيداً عن ضجيج السياسة ومرارة الخلافات.
إن أي إنجاز يحققه هؤلاء الشباب هو نصر لليمن بأكمله، وليس إنجازاً لشخص واحد. وبالمقابل، فإن تحطيم هذا الإنجاز ليس سوى تحطيم للمواهب الشابة وتحقير لكل قطرة عرق بذلوها على المسطح الأخضر.
إن الفكر المنكسر، وإن خط كلماته بـ"فن المبدع"، يبقى هابطاً أمام الحقيقة الساطعة التي ترسمها أقدام الشباب في لوحة إبداعية جميلة. ليس كل من أتقن صياغة الكلمات مبدعاً؛ الإبداع الحقيقي يكمن في المشاركة الإيجابية ودعم النجاح.
فلنترك جانباً الفكر الهادم، ولنتذكر قول الحكماء: "كل إناء بما فيه ينضح". ولتكن أقلامنا مرآة تعكس النقاء والإيمان بأمل هذا الشعب.